الخميس، ٢٣ أبريل ٢٠٠٩

حصرى وبالصور .. عندما يهددون بدو سيناء باللجوء لاسرائيل


باعتبار ان دراستى فى سيناء .. فانى انقب عن الحقيقة اينما كانت .. بل وانقلها لكم بالصوت والصورة .. واخترت هذا الموضوع (الحساس جدا) وذلك بسبب المناوشات الاخيرة التى حدثت بين البدو والامن بحجة ان هناك عشرة من متهمى تنظيم حزب الله فارين الى هناك .. اردت ان افتح الموضوع واريكم حقيقة الواقع .. اريكم كيف يعيش هؤلاء ..بين صراع الامن المصرى وبهدلة امن الدولة .. وبين الاحكام الجزائية التى يلقيها الامن عليهم .. اليكم تقرير مفصل من قلب سيناء .. وما يحدث هنااااك :: ..

نحنا مش حاسين بكياننا كمصريين، هم اللى وصلونا للإحساس ده، إحنا منسيين وواقعين من الحياة، ماعندنا مياه حلوة للشرب، ولا مواصلات تنقلنا، ولا صرف صحى، ولا مدرسة
هكذا شكا لى احد البدو حاله من العيشه التى يعيشها فى شمال سيناء .. بعد ان واجهتهم بسؤوال لم يكن ابدا يدور فى مخيلتهم " أنتم عملاء لاسرائيل ؟؟ " .. وبدليل انكم لجأتم الى اليهود فى ازمتكم الاخيرة ...
يردف قائلا :
أهل سيناء غلابة وضباط الشرطة بتعمل حقل تجارب علينا، يضربوا الناس بالنار والرصاص الحى بشكل عشوائى ده حرام، مافيش حد فوق العدالة وإحنا أهالى سيناء ضد المخالفين، وصحيح فيه تصعيد وتسخين من الطرفين، بعض من البدو والشرطة، لكن المخالف يتعاقب واللى بيحصل أنهم بيعاقبونا كلنا وبياخدوا عاطل مع باطل.

إحنا عندنا شباب زى الورد اللى واخد طب وهندسة ودبلومات وفيه بطالة هتقولى البطالة فى مصر كلها، هقولك إحنا عندنا مشاريع سياحية ومياه وأراضى خصبة يمكن لها أن تكون خضراء لكن أصحاب المشاريع يفضلون أبناء الوادى علينا، يعنى حتلاقى أبناءنا بيشتغلوا فى مهن معينة مثل الغفير، عامل البوفيه، سائق.

وبعدين يعنى إيه أبناء سيناء مايدخلوش الجيش، يعنى كليات الحربية والشرطة وغيرها، بيخافوا منا ليه إحنا مصريين.. ولا هم فاكرينا إيه.. وليه العنصرية دى.. ليه ابن سينا مايبقاش ضابط ويبقى عسكرى أمن مركزى ؟!

هذا ونفس الكلام على لسان البدوى قائلا :
طيب ما يروحوا يشوفوا صاحب مصنع الأسمنت رجل الأعمال الشهير اللى صدر الأسمنت بتاع مصر لإسرائيل علشان تبنى الجدار العازل اللى فصص فلسطين، ولا حد يجاوبنا ويقول لنا ليه مشروع ترعة السلام اللى كان هيدخل مياه لسيناء ويعمرها وقف واللى كان هيعمر منطقة الوسط اللى دايماً بيقولوا عنها من امتلك وسط سيناء امتلك قلب القاهرة، واتحججوا لنا بحجج فارغة لما قالوا أصل منسوب ارتفاع المياه هيوصل ١٠٠ متر والكلام ده ليه رد طيب ماتوشكى ارتفاع المياه فيها ١٢٠ متر.

وليه ماحدش سأل عن النخيل اللى انتهى فى سيناء؟! أقولك أنا الإجابة.. إن قلب النخيل راح فى احتفالات رأس السنة اليهودية، المستثمرين اللى على مستوى عالى فى سيناء رحلوه على هناك.

إحنا عاوزينكم تفهموا الصورة صح والناس فى القاهرة والمنصورة وغيرها من المحافظات يحسوا بالظلم اللى واقع علينا مش يقولوا فى أحد البرامج التليفزيونية إننا خونة وعملاء.. خليهم يروحوا يدوروا على العملاء اللى بجد ويشوفوا ليه حكم المحكمة اللى منع تصدير الغاز لإسرائيل ما اتنفذش لغاية دلوقت.

ياه.. إحنا نفسنا نحس إن الضابط الواقف ده أخونا أو ابن عمنا مش عدونا، شوف لما أبقى راكب أتوبيس ونقف فى كمين من الكمائن وينزلونى أنا دوناً عن بقية الراكبين لمجرد أنى لابس اللبس البدوى وينزلوا فىّ تفتيشات، أنا أحس بإيه، يا شيخ دول كرهونا حتى فى الزى الأصيل بتاعنا.

لما الضابط يأخد نسوان البدو ويحتجزهم علشان الواحد منهم يسلم نفسه.. ده فى المجتمع البدوى تطير له رقاب وده مش بيهدى بالعكس بيخلى الدنيا تولع.. أنا واحد من الناس قاضى عرفى وعندى ٧٠ سنة أقسم بالله لو أخدوا نسوانى لأدور على الضابط اللى خدهم وأروح فيه فى ٦٠ داهية.. دى مشاعرى وأنا عمرى ٧٠ عاماً ما بالك بمشاعر الشاب اللى فى العشرينيات..

اعتقد ان الصورة وضحت لكم .. لماذا لجأ البدو باسرائيل فى الوقت الذى تعامل فيه الامن المصرى بطريقة غير ادميه مع هؤلاء ..

ننشر الصور التى ننفرد بها ..




سيارات البدو من غير ارقااام















هناك ٤ تعليقات:

دعاء فتحي يقول...

السلام عليكم ورحمة الله

يحكمنا نظام متخلف وعميل ولم يعد يذكر معني كلمة مواطن من الأساس

مهندس مصري بيحب مصر يقول...

و الله الراجل معاه حق في كل كلامه
و اهل سيناء واقع عليهم ظلم عظيم فعلاً

عمرو المصري يقول...

النداء الأخير
من
ارض الحرب

اناعارف ان ردود الدعاية والاعلانات مملة وبتضايق صاحب المدونة جدا جدا جدا
لكن ارجو مسامحتي
فهذا هو التعليق الاخير الذي
اكتب فيه اعلانا لموضوع

اليوم يمر عامان علي مدونة ارض الحرب
ارجو المشاركة منكم
بالتعليق والنقد
او حتي بالممباركة والدعاء ان تستمر المدونة فيما تقدمه

في انتظاركم
الدعوة مفتوحة
جزاكم الله خيرا

غير معرف يقول...

ثقافة الهزيمة .. موسم الهجرة الى الشرق

عادت سيناء الى مصر منذ عام 1982 وللأسف مازالت شبه فارغة من السكان فهم على أحسن الفروض لايتعدون 380 ألف نسمة فى بقعة أرض ممتازة مساحاتها 61000 كم مربع.

وعندما تشكوا الحكومة المصرية من الانفجار السكانى فى مصر فهذا أكبرمثال على القصور الذى يرقى لمستوى الخيانة. فلو كانت سيناء مازالت محتلة اسرائيليا لكنا قد رأينا على الأقل 2 مليون اسرائيلى - وهم حوالى ثلث سكان اسرائيل - منتشرين فيها يزرعون ويستصلحون.أما نحن وبعقلية السمسارالجاهل فكرنا فقط فى السياحة !! التى قد تدر دخلا سريعا والذى قد يزول لأى سبب وبسرعة ونسينا التعمير والتخطيط لمستقبل الأجيال القادمة والذى دفع ثمنه شهداء الحرب التى حررت سيناء وأعادتها الى مصر.

فى حروب 1956 و 1967 احتلت اسرائيل سيناء بسهولة وسرعة نظرا لأنها شبه فارغة من السكان وفى حرب 1973 استطاعت اسرائيل فى عملية ثغرة الدفرسوار العبور الى غرب القناة فى أقل من 18 ساعة!! ولكن عندما حاولت التقدم باتجاه المناطق ذات الكثافة السكانية فى مدينة السويس اصطدمت بالمقاومة الشعبية. والنقطة هنا هى أن وجود سيناء شبه خالية من السكان يجعلها مطمع للغزاة ودائما جاء الغزاة الى مصرعبر التاريخ من سيناء.

ارجو من كل من يقراء هذا ان يزور ( مقالات ثقافة الهزيمة) فى هذا الرابط:

www.ouregypt.us