الحوار على الشرقيه اون لاين .. اضغط هنا
اجرى الحوار : عمرو سلامة
كان رابط الجأش .. صابر محتسب .. يلجأ الى ربه فى أشد أزماته .. يعرف طبيعة طريقه .. صعب وشاق وملئ بالاشواك ولكنه لا يعبأ لكل هذا .. انه الشيخ حسان عبدالهادى - الداعية الاسلامى المعروف فى ديرب نجم بالشرقية والرجل الاول للاخوان فى المركز، تعلم فى الازهر الشريف وتخرج من كلية أصول الدين بالزقازيق وتزوج وهو يؤدى خدمته العسكريه .. لديه من الأولاد أربعة ولد وثلاث بنات ، استبعد من عمله بقرار أمنى سنة 88 ونقل من مكان عمله إلى عدة مناطق أبرزها مشتول السوق وكان الشيخ أول من انتزع حكم قضائى فى صفه عندما حكمت له محكمة القضاء الادارى بأن تقارير الامن لا يعتد بها قانونا لنقل الشيخ حسان وكان قرار نقله جاء بناء على مكالمة تلفونيه من مباحث أمن الدوله.
سافر الشيخ حسان الى عدة دول اجنبية منها كولمبيا بامريكا الجنوبية فى العام 2001 والدومينيكان بالكاريبى عام 2006 وعمل هناك فى مراكز اسلاميه كداعية اسلامى .. ويعمل الان الشيخ حسان عبدالهادى بالاوقاف بديرب نجم بصفته ادارى وباحث بالاوقاف.
الشيخ حسان عبدالهادى له باع مع ظالميه داخل السجون فتارة يعتقل يوم وتارة يومين وتارة اسبوعين وتارة اخرى شهرين .. هكذا تعود الشيخ حسان مع هذا الجهاز الأهوج الظالم .. ولكن للاسف مع قوته هذه لا يعرف من هم الاخوان المسلمين .. ظن انه بذلك سوف يخوف الناس من حولهم ويرهب كل من يقترب منهم ورغم كل ما يجرى مع الاخوان ازدادت شعبية الشيخ حسان بطريقة غير عادية للدرجة التى أدت لترشحه عن مقعد الاخوان المسلمين فى 95 و2001 وزورت النتائج وقلبت ضده خوفا من دخول الاخوان مجلس الشعب. نرفع فى هذا الحوار النقاب عن ملابسات الاعتقال الأخير ويكشف الشيخ لأول مرة عن أسباب اعتقاله وافتراء الآله الاعلامية الامنية عليهم وادعائاتها الكاذبه .. اليكم نص الحوار الخاص بـلسه عايش :
* كم مرة اعتقلت يا شيخنا الفاضل ؟
أول مرة كانت فى العام 1988 م واستمرت خمسة عشر يوماً، الثانية كانت فى ديسمبر 2008 م بسبب فعاليات غزه واستمرت لشهرين ونصف، والمحاضر كثييرة جدا لأتفه الاسباب .. وكل محضر كنت احجز بسببه يوم يومين ثلاثه أسبوع .. وانا لا أذكر عدد المحاضر التى وجهت لى.
* أشد فترة اعتقال مرت عليكم ؟
كل الاعتقالات تستوى وأمرها كانت فى ديسمبر 2008 لانى شعرت انى لم اعد انى قادر على ان اؤدى اى دور لغزه او لاخواننا فى فلسطين ..
* كيف تاقلم اولادكم على اعتقالاتك المتكررة ؟
منذ معرفتى بالدعوة ومعرفتى بطبيعة طريق الدعوة .. كنت أهيئ أهل بيتى للاعتقالات والتعسف او النقل من العمل، وكان نفس الشئ يتم مع اخوتى الاولاد والبنات وايضا كنت أهيئ الناس لاعتقالى فى أى وقت عندما كنت اتحدث فى المساجد والدروس عن الاعتقالات انها ابتلاء والابتلاء سنه من سنن الله، وانا اتوقع الاعتقال فى اى وقت وفى اى لحظه .. وما من مرة دخل ظابط امن الدوله الا ووجد الشنطه غير منقوصه وجاهزه والحمد لله.
* متى تكون سعيداً فى المعتقل ؟
لحظة الشعور أننى فى خلوه واتصال بالله تبارك وتعالى مباشر لا يشوشه أى شئ.
* تعتبر ان المعتقل هو تربية للاخوان .. كيف ؟
نعم تربيه للاخوان .. على الخلوه والعبادة واللجوء الى الله اكثر واكثر .. وهو تربيه روحيه عاليه جداً فى الاتصال بالله والعباده فى نفس الوقت فيها تدريب عملى على سنة الله التى نعرفها من كتاب الله فى قول الله تبارك وتعالى ( أَحَسِبَ النَّاسُ أَنْ يُتْرَكُوا أَنْ يَقُولُوا آمَنَّا وَهُمْ لا يُفْتَنُونَ ) سورة القصص - آية 2 .. وهذا تطبيق عملى لنا.
* احك لنا عن أول اعتقال مر عليك كيف واجهته وتغلبت عليه ؟
فى أول اعتقال لى انا كنت متوقع فيه ان ياتى الاعتقال أصلا فى اى وقت .. خاصة انهم ظلوا فتره يستدعونى لامن الدوله وانا لم اذهب لهم وعرفت يوم الاعتقال الظهر انهم سوف ياتوا لى الليلة ليعتقلونى وهذا كان من "غباء جهاز امن الدولة ومخبريها" الذين نزلوا الى البلد فى هذا اليوم .. واخذونى بعدها الى مديرية الامن وادخلونى مع الجنائيين ورفضت الدخول وقلت لهم لن ادخل الحجز مع الجنائيين وقالوا لى انظر من بالداخل يمكن ان تغير رايك .. ولما نظرت وجدت الحاج على متولى والاستاذ احمد محفوظ - رحمه الله - قلت له افتح .. وقضيت الليله فى امن الدوله .
* هل واجهتك اى صعوبات فى اعتقالاتك التى تعددت ؟
الحمد لله لا يواجهنى صعوبات فى اى اعتقال مهما كانت شدتها .. نحن قوم لا نخاف الا من الله .. ومادام الله معى لن يواجهنى اى صعوبات .
* ما الفرق بين لذة العبادة داخل السجن وخارجه ؟
العبادة داخل السجن هى شعور بخلوه حقيقية مع الله سبحانه وتعالى وخاصة الأيام والليالى التى كانت تمر على أنا وحدى ولم يكن معى أى أحد وكنت أشعر فيها بسمو عالى جداً فى الاتصال بالله والتضرع إليه فى العباده على وجهها الحقيقى وتلاوة القران، وانت خارج السجن تشوشك وتعطلك كثرة شواغل الحياة والبيت والاولاد والناس وتأخذ جزء كبير من وقت الفرد وروحانياته. فى داخل السجن أنت متفرد .. متجرد ولا يشغلك شئ، أنا اتكلم عن نفسى .. لا يشغلنى شئ والحمد لله، لحظة العبادة .. اللجوء الى الله .. لحظة الاتصال بالله.
* اعطنا روشته لاستغلال فترة الإعتقال ؟
من المفترض أن يجعل الانسان هذه الفتره فرصه لتقوية الصلة بالله لسمو روحه بالعبادات والإيمانايات، لابد أن يحدد مع إخوانه برنامج داخل السجن برنامج ثقافى، برنامج عملى، برنامج ايمانى .. وأن يكثر من صلته بربه لانه لن يعوض أيام كهذه الايام .. وينظم وقته ليستفيد بكل ساعة فيه.
* ماذا تعنى كلمة الاعتقال فى نظرك ؟
تعنى كلمة الاعتقال بالنسبة لى من الناحية الدعوية أنها سنه من سنن الله تتحقق وهى سنة الابتلاء ولن تختلف هذه السنه الى قيام الساعه، الامر الثانى : تعنى عندى افلاس النظام وقلة الحيله عنده وضعفه وعدم ثقته بنفسه .
* مجموعة السبعة الاخيره أثارت العديد من التساؤلات خاصة ان الجو عموما هادئا بين الحكومة والاخوان في الشرقية .. فى اعتقادك .. لماذا تمت هذه الاعتقالات الفجائية ؟
فى البداية أنا كنت مستغرب ومستعجب جداً مثل أى شخص استغرب .. ولكنى عندما دخلت السجن ووجدت العدد اكتمل .. تصورت انه يوجد مؤامرة تحاك لغزة وسوف تباع غزه ويقضى عليها او قد تحتل السودان وقاموا باعتقال الدعاه مبكراً حتى لا يتحركوا فى المجتمع وبين الناس وقلت للاخوان .. هذا العدد من ديرب نجم فكيف بالمحافظة وكيف بالجمهورية ؟! وعندما علمت فى الصباح أنهم سبعة فقط من ديرب نجم وواحد من الزقازيق تعجبت أكثر !! خاصة انه لا يوجد مظاهرات او أحداث فى الشارع وتسائلت لماذا الاعتقالات اذن بديرب نجم ؟ و من خلال الاستجوابات والتحقيقات مع ظباط أمن الدولة استشفيت من الواقع أن هؤلاء ظباط صغار يتم تدريبهم علينا لان الشكل الذى أتوا به والتنفيذ الذى أتمو به الاعتقال والتحقيقات التى كانت تتم معنا، كان هناك اكثر من ست ظباط يجلسون معى فى غرفة التحقيقات ما يشبه مشاريع الجيش وعدد السيارات التى اتت الى ديرب نجم لاعتقال السبعة 36 سيارة شرطة وكان هناك ساعة صفر يهاجم فيها كل البيوت . وبالمناسبة انا أكذب جريدة "المصرى اليوم" لأنها نشرت فى ثانى أيام اعتقالنا أننا كنا مجتمعين فى بيت أحد الاخوان ولكن الصحيح انهم اعتقلوا كل واحد من بيته وأنا افكر حاليا فى رفع دعوى قضائيه على " المصرى اليوم " بتهمة التحريض وإثارة الشائعات والكذب وهذا ليس عليهم بجديد .
* ما هى نوعية الرسائل التى أراد الامن أن يوصلها لكم من خلال التحقيقات ؟
نوعية الرساله التى وجهها الامن لنا فى الاعتقال الاخير .. افعل بالدين كما انت تريد ولكن لا تعمل بالسياسه وهذه الرساله كانت واضحه مثل الشمس فى التحقيقات التى اجريت معنا ، وهذا لن يحدث إطلاقاً فلا يمكن الفصل بينهما فالدين شامل وكامل.
* سمعنا انه قد جرى تفتيشكم ذاتيا فى الاعتقال الاخير .. احكى لنا ماذا حدث ؟
نعم جرى تفتيشى ذاتيا .. ما حدث فى الاعتقال الاخير أنهم طرقوا الباب بشدة وعندما رددت على من على الباب قال لى افتح الباب فعرفت أنهم أمن الدولة فقلت لهم انتظروا لحظه حتى يلبس بناتى حجابهم ولكنهم لم يلبثوا قليلا وقاموا بكسر الباب و بسرعة غير عادية قاموا بتفتيش البيت بكل دقة وبعناية فائقه فى كل مكان تحت السرير .. داخل المراتب .. ملابس الاولاد .. شنط البنات .. فتحوا الدوالايب .. واستولوا على كميات من الكتب كبيرة جدا استولوا على أشرطة الفيديو الخاصة بفرح ابنتى ولاء واستولوا على اسطوانات تخص أولادى محمد ودعاء والام بى ثرى الخاص بدعاء وكانت تسجل عليها محاضراتها وقالت له بنتى هذا ملكى ولكنه لم يعبأ بذلك الكلام وقام بالاستيلاء عليه وفتش ملابس الاولاد وشنطهم الخاصة . ايضا قاموا بالاستيلاء على جهاز كمبيوتر والروشتات الطبية الخاصة بى والأشعات والتحاليل الطبيه والغريب أنهم استولوا على صور الاولاد الشخصيه والعائلية. وأنا خارج معهم من باب الشقة ظابط منهم قال للاخر فتش الشيخ ذاتياً ففتش جيبى وأنا كنت اخرج من جيبى المحفظة لكى اتركها فى البيت وعندما اخرجتها اخذها منى واستولى منها على عملات اجنبية .
* هل ستسكت ؟
لن اسكت عن حقى ولو وصل الامر ان أرفع على هذا الجهاز دعوى قضائيه اتهمه فيها بالسرقة والنهب.
* بعد ان قام النظام بقطع الارزاق وسرقة الاموال ونهب ما فى البيوت وترويع الامنين ومهاجمة البيوت وترهيب الجيران اثناء اعتقالهم للاخوان .. بعد كل ذلك اتعتقد ان هذه الاعتقالات سوف تجدى نفعها معكم ؟
لن تجدى شئ بل ستزيدنا قوة .. ستزيدنا صلابه وتمساكاً، ولن تقف هذه الاعتقالات أمام مسيرة الاخوان أبداً أبداً "كان غيره أشطر" .
اجرى الحوار : عمرو سلامة
كان رابط الجأش .. صابر محتسب .. يلجأ الى ربه فى أشد أزماته .. يعرف طبيعة طريقه .. صعب وشاق وملئ بالاشواك ولكنه لا يعبأ لكل هذا .. انه الشيخ حسان عبدالهادى - الداعية الاسلامى المعروف فى ديرب نجم بالشرقية والرجل الاول للاخوان فى المركز، تعلم فى الازهر الشريف وتخرج من كلية أصول الدين بالزقازيق وتزوج وهو يؤدى خدمته العسكريه .. لديه من الأولاد أربعة ولد وثلاث بنات ، استبعد من عمله بقرار أمنى سنة 88 ونقل من مكان عمله إلى عدة مناطق أبرزها مشتول السوق وكان الشيخ أول من انتزع حكم قضائى فى صفه عندما حكمت له محكمة القضاء الادارى بأن تقارير الامن لا يعتد بها قانونا لنقل الشيخ حسان وكان قرار نقله جاء بناء على مكالمة تلفونيه من مباحث أمن الدوله.
سافر الشيخ حسان الى عدة دول اجنبية منها كولمبيا بامريكا الجنوبية فى العام 2001 والدومينيكان بالكاريبى عام 2006 وعمل هناك فى مراكز اسلاميه كداعية اسلامى .. ويعمل الان الشيخ حسان عبدالهادى بالاوقاف بديرب نجم بصفته ادارى وباحث بالاوقاف.
الشيخ حسان عبدالهادى له باع مع ظالميه داخل السجون فتارة يعتقل يوم وتارة يومين وتارة اسبوعين وتارة اخرى شهرين .. هكذا تعود الشيخ حسان مع هذا الجهاز الأهوج الظالم .. ولكن للاسف مع قوته هذه لا يعرف من هم الاخوان المسلمين .. ظن انه بذلك سوف يخوف الناس من حولهم ويرهب كل من يقترب منهم ورغم كل ما يجرى مع الاخوان ازدادت شعبية الشيخ حسان بطريقة غير عادية للدرجة التى أدت لترشحه عن مقعد الاخوان المسلمين فى 95 و2001 وزورت النتائج وقلبت ضده خوفا من دخول الاخوان مجلس الشعب. نرفع فى هذا الحوار النقاب عن ملابسات الاعتقال الأخير ويكشف الشيخ لأول مرة عن أسباب اعتقاله وافتراء الآله الاعلامية الامنية عليهم وادعائاتها الكاذبه .. اليكم نص الحوار الخاص بـلسه عايش :
* كم مرة اعتقلت يا شيخنا الفاضل ؟
أول مرة كانت فى العام 1988 م واستمرت خمسة عشر يوماً، الثانية كانت فى ديسمبر 2008 م بسبب فعاليات غزه واستمرت لشهرين ونصف، والمحاضر كثييرة جدا لأتفه الاسباب .. وكل محضر كنت احجز بسببه يوم يومين ثلاثه أسبوع .. وانا لا أذكر عدد المحاضر التى وجهت لى.
* أشد فترة اعتقال مرت عليكم ؟
كل الاعتقالات تستوى وأمرها كانت فى ديسمبر 2008 لانى شعرت انى لم اعد انى قادر على ان اؤدى اى دور لغزه او لاخواننا فى فلسطين ..
* كيف تاقلم اولادكم على اعتقالاتك المتكررة ؟
منذ معرفتى بالدعوة ومعرفتى بطبيعة طريق الدعوة .. كنت أهيئ أهل بيتى للاعتقالات والتعسف او النقل من العمل، وكان نفس الشئ يتم مع اخوتى الاولاد والبنات وايضا كنت أهيئ الناس لاعتقالى فى أى وقت عندما كنت اتحدث فى المساجد والدروس عن الاعتقالات انها ابتلاء والابتلاء سنه من سنن الله، وانا اتوقع الاعتقال فى اى وقت وفى اى لحظه .. وما من مرة دخل ظابط امن الدوله الا ووجد الشنطه غير منقوصه وجاهزه والحمد لله.
* متى تكون سعيداً فى المعتقل ؟
لحظة الشعور أننى فى خلوه واتصال بالله تبارك وتعالى مباشر لا يشوشه أى شئ.
* تعتبر ان المعتقل هو تربية للاخوان .. كيف ؟
نعم تربيه للاخوان .. على الخلوه والعبادة واللجوء الى الله اكثر واكثر .. وهو تربيه روحيه عاليه جداً فى الاتصال بالله والعباده فى نفس الوقت فيها تدريب عملى على سنة الله التى نعرفها من كتاب الله فى قول الله تبارك وتعالى ( أَحَسِبَ النَّاسُ أَنْ يُتْرَكُوا أَنْ يَقُولُوا آمَنَّا وَهُمْ لا يُفْتَنُونَ ) سورة القصص - آية 2 .. وهذا تطبيق عملى لنا.
* احك لنا عن أول اعتقال مر عليك كيف واجهته وتغلبت عليه ؟
فى أول اعتقال لى انا كنت متوقع فيه ان ياتى الاعتقال أصلا فى اى وقت .. خاصة انهم ظلوا فتره يستدعونى لامن الدوله وانا لم اذهب لهم وعرفت يوم الاعتقال الظهر انهم سوف ياتوا لى الليلة ليعتقلونى وهذا كان من "غباء جهاز امن الدولة ومخبريها" الذين نزلوا الى البلد فى هذا اليوم .. واخذونى بعدها الى مديرية الامن وادخلونى مع الجنائيين ورفضت الدخول وقلت لهم لن ادخل الحجز مع الجنائيين وقالوا لى انظر من بالداخل يمكن ان تغير رايك .. ولما نظرت وجدت الحاج على متولى والاستاذ احمد محفوظ - رحمه الله - قلت له افتح .. وقضيت الليله فى امن الدوله .
* هل واجهتك اى صعوبات فى اعتقالاتك التى تعددت ؟
الحمد لله لا يواجهنى صعوبات فى اى اعتقال مهما كانت شدتها .. نحن قوم لا نخاف الا من الله .. ومادام الله معى لن يواجهنى اى صعوبات .
* ما الفرق بين لذة العبادة داخل السجن وخارجه ؟
العبادة داخل السجن هى شعور بخلوه حقيقية مع الله سبحانه وتعالى وخاصة الأيام والليالى التى كانت تمر على أنا وحدى ولم يكن معى أى أحد وكنت أشعر فيها بسمو عالى جداً فى الاتصال بالله والتضرع إليه فى العباده على وجهها الحقيقى وتلاوة القران، وانت خارج السجن تشوشك وتعطلك كثرة شواغل الحياة والبيت والاولاد والناس وتأخذ جزء كبير من وقت الفرد وروحانياته. فى داخل السجن أنت متفرد .. متجرد ولا يشغلك شئ، أنا اتكلم عن نفسى .. لا يشغلنى شئ والحمد لله، لحظة العبادة .. اللجوء الى الله .. لحظة الاتصال بالله.
* اعطنا روشته لاستغلال فترة الإعتقال ؟
من المفترض أن يجعل الانسان هذه الفتره فرصه لتقوية الصلة بالله لسمو روحه بالعبادات والإيمانايات، لابد أن يحدد مع إخوانه برنامج داخل السجن برنامج ثقافى، برنامج عملى، برنامج ايمانى .. وأن يكثر من صلته بربه لانه لن يعوض أيام كهذه الايام .. وينظم وقته ليستفيد بكل ساعة فيه.
* ماذا تعنى كلمة الاعتقال فى نظرك ؟
تعنى كلمة الاعتقال بالنسبة لى من الناحية الدعوية أنها سنه من سنن الله تتحقق وهى سنة الابتلاء ولن تختلف هذه السنه الى قيام الساعه، الامر الثانى : تعنى عندى افلاس النظام وقلة الحيله عنده وضعفه وعدم ثقته بنفسه .
* مجموعة السبعة الاخيره أثارت العديد من التساؤلات خاصة ان الجو عموما هادئا بين الحكومة والاخوان في الشرقية .. فى اعتقادك .. لماذا تمت هذه الاعتقالات الفجائية ؟
فى البداية أنا كنت مستغرب ومستعجب جداً مثل أى شخص استغرب .. ولكنى عندما دخلت السجن ووجدت العدد اكتمل .. تصورت انه يوجد مؤامرة تحاك لغزة وسوف تباع غزه ويقضى عليها او قد تحتل السودان وقاموا باعتقال الدعاه مبكراً حتى لا يتحركوا فى المجتمع وبين الناس وقلت للاخوان .. هذا العدد من ديرب نجم فكيف بالمحافظة وكيف بالجمهورية ؟! وعندما علمت فى الصباح أنهم سبعة فقط من ديرب نجم وواحد من الزقازيق تعجبت أكثر !! خاصة انه لا يوجد مظاهرات او أحداث فى الشارع وتسائلت لماذا الاعتقالات اذن بديرب نجم ؟ و من خلال الاستجوابات والتحقيقات مع ظباط أمن الدولة استشفيت من الواقع أن هؤلاء ظباط صغار يتم تدريبهم علينا لان الشكل الذى أتوا به والتنفيذ الذى أتمو به الاعتقال والتحقيقات التى كانت تتم معنا، كان هناك اكثر من ست ظباط يجلسون معى فى غرفة التحقيقات ما يشبه مشاريع الجيش وعدد السيارات التى اتت الى ديرب نجم لاعتقال السبعة 36 سيارة شرطة وكان هناك ساعة صفر يهاجم فيها كل البيوت . وبالمناسبة انا أكذب جريدة "المصرى اليوم" لأنها نشرت فى ثانى أيام اعتقالنا أننا كنا مجتمعين فى بيت أحد الاخوان ولكن الصحيح انهم اعتقلوا كل واحد من بيته وأنا افكر حاليا فى رفع دعوى قضائيه على " المصرى اليوم " بتهمة التحريض وإثارة الشائعات والكذب وهذا ليس عليهم بجديد .
* ما هى نوعية الرسائل التى أراد الامن أن يوصلها لكم من خلال التحقيقات ؟
نوعية الرساله التى وجهها الامن لنا فى الاعتقال الاخير .. افعل بالدين كما انت تريد ولكن لا تعمل بالسياسه وهذه الرساله كانت واضحه مثل الشمس فى التحقيقات التى اجريت معنا ، وهذا لن يحدث إطلاقاً فلا يمكن الفصل بينهما فالدين شامل وكامل.
* سمعنا انه قد جرى تفتيشكم ذاتيا فى الاعتقال الاخير .. احكى لنا ماذا حدث ؟
نعم جرى تفتيشى ذاتيا .. ما حدث فى الاعتقال الاخير أنهم طرقوا الباب بشدة وعندما رددت على من على الباب قال لى افتح الباب فعرفت أنهم أمن الدولة فقلت لهم انتظروا لحظه حتى يلبس بناتى حجابهم ولكنهم لم يلبثوا قليلا وقاموا بكسر الباب و بسرعة غير عادية قاموا بتفتيش البيت بكل دقة وبعناية فائقه فى كل مكان تحت السرير .. داخل المراتب .. ملابس الاولاد .. شنط البنات .. فتحوا الدوالايب .. واستولوا على كميات من الكتب كبيرة جدا استولوا على أشرطة الفيديو الخاصة بفرح ابنتى ولاء واستولوا على اسطوانات تخص أولادى محمد ودعاء والام بى ثرى الخاص بدعاء وكانت تسجل عليها محاضراتها وقالت له بنتى هذا ملكى ولكنه لم يعبأ بذلك الكلام وقام بالاستيلاء عليه وفتش ملابس الاولاد وشنطهم الخاصة . ايضا قاموا بالاستيلاء على جهاز كمبيوتر والروشتات الطبية الخاصة بى والأشعات والتحاليل الطبيه والغريب أنهم استولوا على صور الاولاد الشخصيه والعائلية. وأنا خارج معهم من باب الشقة ظابط منهم قال للاخر فتش الشيخ ذاتياً ففتش جيبى وأنا كنت اخرج من جيبى المحفظة لكى اتركها فى البيت وعندما اخرجتها اخذها منى واستولى منها على عملات اجنبية .
* هل ستسكت ؟
لن اسكت عن حقى ولو وصل الامر ان أرفع على هذا الجهاز دعوى قضائيه اتهمه فيها بالسرقة والنهب.
* بعد ان قام النظام بقطع الارزاق وسرقة الاموال ونهب ما فى البيوت وترويع الامنين ومهاجمة البيوت وترهيب الجيران اثناء اعتقالهم للاخوان .. بعد كل ذلك اتعتقد ان هذه الاعتقالات سوف تجدى نفعها معكم ؟
لن تجدى شئ بل ستزيدنا قوة .. ستزيدنا صلابه وتمساكاً، ولن تقف هذه الاعتقالات أمام مسيرة الاخوان أبداً أبداً "كان غيره أشطر" .
هناك ٦ تعليقات:
جزاكم الله خيرا اخى الكريم على هذا الحوار الجميل والتركيز على كثير من الجوانب التربوية فيه
وهو ما لا نجدة فى كثيرا من الحوارات الصحفية
جزاك الله خيرا عمرو ولى طلب عند الشيخ ان يكون ودود مع اخوانه
ولايكن فظا فى بعض المواقف
السلام عليكم ورحمة الله
جزيت خيرا علي هذا الحوار الجميل
انا معجب بك يا عمرو وبنشاطك الدؤوب
وشكرا لك ان عرفتنا اكثر علي استاذنا فضيلة الشيخ حسان
لكن افضل حذف التعليقات الموجهة نحو اشخاص، أيا كانوا من هم
شكرا لك على هذا المجهود الرائع فى هذه المدونة والى الامام
إرسال تعليق