ماذا حدث بعد نشر فيديو تهريب الدقيق ..

نشر فى الصحف .. وفضيحه فى المركز بأكمله .. ومقطع الفيديو على الموبيلات ... ورعب بين اصحاب المخابز خوفا من ان يكون حد بيصورلهم وهما مش عارفين ... ههههه حتى عمليات التهريب اللى بتتعمل فى بقية المخابز دلوقتى تتطلب مراقبين من فوق المبانى حتى يطمنوا ان مافيش حد بيصور .. هذا ما سمعته وهذا ما قيل فى المركز ...

نأتى لحادث تصوير تهريب الدقيق الذى كنت تكلمت عنه فى المدونه ونشرت الفيديو الخاص به ونشرته عده مواقع على الانترنت وايضا تم نشره فى جريدة البديل بواسطة الصحفى عادل الشاعر ...

عندما صورنا تهريب الدقيق من مخبز السنترال لم يكن فى بالى اى مشاعر الخوف .. بل كانت فى داخلى جرأه وحماسه فى أن اصور هذا الموضوع لأن من يسكت عن الحق شيطان اخرس وايضا ان هذا الدقيق المهرب هو مال وقوت هذا الشعب المغلوب على امره .. يسرق ويهرب دقيق مدعم وامام نظرات من جيران صاحب المخبز ولكن ما باليد منهم بالحيره بل يتواطئون معه ويشجعونه على ذلك فى مقابل أن ياتى لهم الخبز مفرود وجاهز الى هؤلاء ... سحقا لسلبيه هؤلاء ... سحقا لجبت هؤلاء .. سحقا لتبلد مشاعر واحاسيس اناس علموا ان الدقيق المدعم (اللى هو فلوسهم وفلوس غيرهم ) يهرب ولا يفعلون اى شئ من اعتراض او حتى ابلاغ الشرطه ...

عندما صورت هذا المقطع من الفيديو لم يكن لدى من العلم ابدا ان يصل الى الصحافه ولا حتى أن يصل الى محافظ الشرقيه بنفسه ولا حتى أن يصل الى رئيس مباحث مركز ديرب نجم .. ولا حتى ان يصل مسامع هذا الموضوع الى ناس لا اعرفهم ويريدون التوصل الى ليشجعوننى على ما فعلته ... لم يكن فى بالى كل هذا .. كان فى بالى فقط أن اخذ عينه من اكبر مخابز المركز (ديرب نجم ) بالشرقيه مخبز السنترال الالى والذى تبلغ حصته 86 شيكارة دقيق ويتم تهريب تلاتين شيكارة .. او اربعين (حسب الوضع الامنى والتموينى والمراقبه التموينيه على المخابز ) .. وفعلا اخذت العينه بتصوير دقيق لما حدث فى الساعة الثانيه عشره ليلا من يوم 5\5\2008 ..

ووضعته على المدونة بالتفاصيل واتصل بى الصحفين ونشرته مواقع الانترنت وانفردت به صحيفة البديل .. ووصل الامر الى مسامع رئيس مباحث المركز من وزارة الدخليه بالقاهره .. فاتخذوا قرارا بالهجوم على مخبز فى توقيت تهريب الخبز ليلا .. ولكن كانت المفاجاه من اصحاب المخبز .. انه بعد نشر الموضوع فى الجرائد اخذوا حذرهم الكامل وقاموا بتعبئة شكائر الدقيق بكنسة المخبز من ردة وعيش سحل(عيش ردئ يعنى ) وعبوا عشرة شكائر منه ... حتى اذا هبت الشرطه لتفتش السيارة وجدوا هذه الشكائر معبئه بكذا ... وفعلا هاجم رئس المباحث المكان .. وحينما تم التفتيش الشكائر وجدوا فى الشكائر عيش وردة وقالوله احنا بسنترزق بيهم ياباشا .. وظبطوا رئيس المباحث وادوله عيش هو والخبرين اللى معاه وكانوا اخر تمام .. وسكت الموضوع على هذا الامر حينما عرفت ان القانطين باالمنزل اللى صورت من فوقيه عرف هويتى وابلغ صاحب المخبز بـ من أنا .. وساكنين فين .. وعندنا ايه .. وعربيه لونها ايه واداله التفاصيل كامله .. استعدادا لرد الثائر .. ووصلت الى هذا الطفل البالغ من العمر 16 سنه وقولتله يابنى انت ليه عملت كده قالى انت مالك ... يابنى اللى عملت غلط قالى مالكش دعوه ... بيدونى فلوس ياخى انت مال اهلك انت .. يابنى ده بيسرقوا دقيقى ودقيقك ودقيق الناس ... ياعم ما كل المخابز بتسرق .. وبعدين البلد دى مش فيها قانون .. كــ(..) أم القانون اللى فى البلد يولع القانون باللى فيه ما كلهم فاسدين من كبيرهم لصغيرهم من بتاع التموين لرئيس البلد .. قولت والله انت عندك حق .. وقاللى يكون فى علمك يا عمرو انا هاقول صاحب المخبز على الحوار الىل دار بينا ده وكمان انا باحلف وباحذرك من ان انت تعد الشارع ده تانى لأحسن مش هتطلع من سليم يا اما تموت يا تتعور .. قولتله انا مش باتهدد ومش خايف واللى ما بداكم تعملوه اعملوه .. وانا فى ايدى اعمل الىل ما يتعملش باردوه ... هكذا كانت بيننا وصله من الردح والكلام القذر الدنئ .. احاول ان افهمه انت بتعمل غلط .. لطن دماغه ناشفه ويواصل محمد العدوى ده حبيبى اكتر من اخويا لازم اقوله ... وقالى ان رئيس المباحث جه وتوهناه بحاجة كده ومش عرف يمسك علينا حاجة .. قولتله ايه هيا الحاجة قالى انت مالك ... وعرفت من مصدر اخر انهم قاموا بتعبئة الشكائر كنسة المخبز والعيش السحل (الردئ ) وقاموا بوضع الشكاير على السيارة حتى اذا هب احد المفتشين يجدوا الشكائر ... المهم تركت هذا الطفل ذو العقلية الصغيره المسمى بأحمد سمير .. وحبل افكارى يدور هل من الممكن أن يقوموا بفعل اى شئ هتخاف .. هتتنازل .. ولكن حلفت ان القضيه بينى وبينهم تحدى ... ولن اتنازل يا محمد يا عدوى عن الموضوع .. وهاعرف انا كمان اتعامل معاك ازاى زى ما انت هتعرف تتعامل معايا ازاى .. واترك لكم الايام بيننا .. وتابعوا الاحداث على المدونه باذن الله ...