تحديث : صباح الخميس 31\7\2008
فى اتصال هاتفى مع مؤمن ابن ام نضال "خنساء فلسطين" ..ليطمئننا على الحاله الصحيه لها بعد ان كانت فى عرفة العمليات امس يوم الاربعاء لتجرى عملية القلب المفتوح لمدة ست ساعات .. ابدى لنا مؤمن سروره عن نجاح العمليه واعرب عن اعجابه بطاقم الاطباء المكلف بالعمليه ... وارجع ذلك الى ان الفضل والحمد والمنه لله عز وجل ثم للمصريين الذين ساندوهم فى هذه المحنه ...
وفى سياق متصل بالحديث قال انها حتى الان لم تفق ايفاقا كاملا من العمليه ومازالت تحت تأثير البنج والمخدر .... وادعولها تقوم بالسلامه وربى يشفيها ويحميها ...
==
ام نضال ... او خنساء فلسطين .. او مارين فرحات .. او ام الاربع شهداء .. تلك هيا المسميات التى اطلقت عليها والتى اشتهرت بها فى انحاء العالم وليس الوطن العربى فقط .. اشتهرت بأنها قدمت اربع شهداء من اجل فلسطين بانها قبلت ابنها قبل ان يقوم بالعمليه الاستشهاديه ... اى صمود هذا من امهات هذا البلد ... فلذات اكبادهن من اجل وطن ذهب العرب عنه ونسوه انه فلسطين به الاقصى والقدس والمعراج ...
اى ام من امهات العرب تقوم بتقبيل ابنها قبل ان يقوم بعمليه استشهاديه ... ليس ابن واحد تبرعت به للوطن ... لا بل اربعة ابناء قالت لهم اذهبوا الى الجهاد حرروا الاقصى بدمائكم .. حرروا الارض والوطن يا ابنائى ولتكونوا مثالا لشباب المسلمين ...
انها ام نضال او خنساء فلسطين ... ذهبت لها يوم الاحد فى مستشفى القصر العينى الفرنساوى بالقاهره فى الساعة الثانية عشر ليلا وكنت فاقد للامل ان اجدها مستيقظه او حتى اقدر الدخول الى المستشفى .. بل فقدت الامل مع انى كنت مشتاق ان ارى تلك الام بأى شكل من الاشكال ... دخلت الى بوابه المستشفى او من باب الطوارئ اخذت فى التحايل على ظابط الشرطه فى الدخول ... حتى انى اتصلت بمؤمن ابنها (ألمرافق لها ) لكى يسمح لى بالدخول ايوة يا مؤمن .. السكيورتى مش راضى يدخلنا .. قالى ادهولى كلمه وقاله سيبهم انا عايزهم ...
سابنا وطلعت له لقيت مؤمن لم يكن يعرفنى او اعرفه سواء مكالمات تلفيونيه بينى وبينه قبل ان اقابله قابلته وسلمت عليه احسست بخشونه يده من كثر تدربه على السلاح والجهاد احست بصلب يقينه وايمانه ... احسست بايمان عالى وشجاعه فوق الوصف .. احسست بأن هناك اسد امامى يقابلنى مقابلة الابطال ... اجلسنى على الكرسى انا ومن معى وسالنى من اين انتم جاوبته من الزقازيق ... وتعارفنا على بعضنا البعض وبكل حب تناولنا الحديث وسالناه عن ام نضال اعتذر لنا عن المقابله واعطانا معاد فى الغد الساعه التاسعه صباحا وذكر لنا انها مرهقه بعض الشئ قبلنا كلامه بكل ترحاب وصدر واخذت ان اتناول معه فى الحديث وبدات اساله عن ملابسات دخول ام نضال الى مصر وكيفيه دخولها وهل وافق الامن على ذلك .. فتح معى الكلام بكل صدق وصراحه وقال لى انه بعد مناشده ابو العبد للرئيس نسقت مخابرات حماس ومخابرات مصر على دخول ام نضال الى مصر حتى انهم اخذوا وقتا فى كيفيه تجهيز المكان اللى هتنزل فيه بالمخبرين وايضا عرفوا من المرافقين لها ورجعوا ابنها الاخر .. واعطوا موافقه لابنها مؤمن الذى قابلته هيا وزوجته هذا انهم طوال طريق الذهاب الى المستشفى كانوا مراقبين لهم جيدا ... وايضا ابدى امتعاضه من زرع المخبرين الممرضين له بالمستشفى والذين يعملون جواسيس عليه وعلى امه وعلى زوارهم وايضا ذكر ان هناك قوة من الامن موجوده تحت من اجل ام نضال وابنها ... ويسالون من الذى اتى ومن الذى ذهب .. وماذا يعمل وماذا يقول ... ذكر لنا كل هذه الاشياء ولسانه يقول لماذا كل هذا ؟ ... لماذا مخابرات ولماذا مخبرين ... ولماذا التضييق على الزوار بطلب البطاقات الهويه لهم ؟ ...
تحسبنا نحن الكل وانتقلت به الى سؤال اخر (باعتباره قيادى فى القسام وحماس ) ... عن ملف حماس وحزب الله ذكر لنا كل منهم اعتقاد خاص ولكن الهدف موحد الا وهيا قتال اليهود ولكن بالنسبه للتنسيق بيننا نعم يوجد تنسيق ولن انكر هذا ويوجد تكتيك عالى ايضا ...
ولكن ليس بيننا اى تبادل للذخيره والصواريخ ...
عمرو سلامة مع مؤمن فرحات ابن ام نضال
وسالناه عن القسام وكيف انها قدرت على اختراق المدن والحصون والقلاع ...
قال لنا كانت الصواريخ فى الماضى يصل مداها الى 5 كيلوا او 9 كيلو لكن الان نحن لدينا صورايخ يصل مداها الى العشرين كيلو متر ... والخمس وعشرين ومجهزه على الرصد والدقه فى التصويب ايضا وقال لنا عن كيفيه ان الصواريخ بدات مرحلة التحرير فقال عندما نطلق الصارخ تبدا الرادارات الصهوينيه بعد اطلاقه بـ 15 ثانيه فى الرصد والتصفير مما يجعل الصهاينه مرعوبين فتد كل من سائق سيارة يهرب الى المعسكر وكل من فى البيوت الى الملاجئ وكل من فى الاعمال الى الملاجئ ما بالك من خمسين صاروخا يطلق فى اليوم اذ اننا بدان نحدث دائرة من الرعب والخوف لهم وليكن فى علمك ان اليهود قد جاؤوا الى فلسطين لكى يستثمروا ويستريحوا ويترفهوا فقط غير مستعدين للقتال او غيره ... وبذلك عندما نرعبهم يضطرون للهجره من البلاد اذ اننا بدانا مرحله التحرير ونحمد الله على اننا بدانا مرحله الهجوم حتى انهم جاوؤا وركعوا تحت ايدينا وطلبوا الهدنه ... نحن القسام باذن الله قادرين على فعل المستحيلات بمباركه من الله عز وجل وبتاييد من جنده ...
سالناه عن اتصالات بين الاخوان فى حماس ومصر .. نفى كل ذلك ونفى ايضا اى اتصال مع المرشد او اى رساله كان عليه ان يوجهها الى المرشد عند زيارته لام نضال ... نفى اى اتصال ...
سالناه عن اتصالات بين حماس غزه والضفه ومرحلة الحسم فى الضفه .. قال لن ان العدو يعمل جاهدا ومعه فتح باقصى امكانياته حتى لا يحدث ما حدث فى غزه وتنقلب الطاوله عليهم وقال ان هناك كل يوم اعتقالات فى الضفه واللى مش تعرفه ان احنا كتيييييييييير جدا اوى فى الضفه ولو فكرنا فى مرحلة الحسم لسوف نحسم الامور ولكننا الان نفكر فى كيفيه ان يكون حوار وطنى بيننا وبين فتح بعد كل ما حدث ... ايضا نحن لا يهمنا اعتقالات او اى شئ نحن نعرف كيف نعمل ومتى نعمل
سالناه عن فتح وحماس قبل مرحله الحسم قال لنا ان فتح هم قله وعملاء لليهود بشكل غير عادى ... وحكى لنا عن ما كانت فيه حماس فى 94 .. وعن قوة حماس فى غزه وعن رعبهم من ذكر اسم حماس امامهم ...
مؤمن فرحات
كنت على موعد من البيات فى القاهره لشوقى الشديد لرؤيه الام العظيمه أم نضال ... لم يهمنى ان كنت ساجلس فى الشارع او حتى على الرصيف ولكن كان كل الذى يهمنى هو رؤيتها ...
وفى الساعة التاسعه صباحا ذهبت لزيارتها ودخلت ايضا بعد محاولات من الظابط .. وبعد تحايلات عليه دخلت .. وخبطت على الغرفه المنوط لها الدخول ... وخرجت لى زوجة مؤمنه (ابن الخنساء ) .. وقالت لى انتظر قليلا .. انتظرت وخرج لنا مؤمن وفضلنا وداعبنى وقال دقيقتان فقط ... دخلت ووجدت نور اقسم بالله العظيم انى رايت النور فى وجهها الملائكى ... رايتها الضعيفه المستكينه ولكنها المؤمنه الثابته القويه ... رابت ام نضال بعينى التى لم اصدقها انها تراها الان .. حاولت ان ازيل شعور انى امام ام نضال الان ولكنى لا اعرف ... سلمت عليها وردت السلام .. قالت لى من اين انت قولتلها من الزقازيق قالت وااااه من الزقازيق مشوار كبير عليكم يا ولدى .. قولت لها عشانك تهون المشاوير يا امنا .. كان لقاءا بين الام وابنها امرتنى بان اسلم لها على الاخوه والاخوات فى الشرقيه ... وان نتمسك بالله ... ودخل لنا مؤمن فى الحديث وقال امبارح جاؤوا لروؤيتك وكنتى نائمه .. ابتسم وجهها النووووووووووووور وقالت تعبناكم .. نسيت التعب وركزت فى الوجه .. وركزت فى شفايفها وهيا تحدثنى انا ومن معى ... لقاءا كان لمده دقيقتين فقط اخذنا فيهم الشيكولاته وسلمنا عليها لم يكن ذلك او اكثر خرجت وانا فى ذهول من الموقف ... خرجت وانا ...
لم اعرف ماذا اقول لحضراتكم عن اللقاء ...
اللهم اشفها وعافها يارب .. اللهم الهم قلبها العافيه والصحه لتكمل مسيرة التحرير والتضحيه ...
الصور
بوابة الجناج فى المستشفى
قسم القلب
عندما دخلت غرفتها وجدت هذه اللافته ممنوع دخول الصحافه وذلك بامر من الطبيب
ام نضال
الحبيبه ...
عمرو سلامة من على اليمين يأتى بعده احمد رافت وعبدالله حسنى صاحب مدونة طب ليه كده
مع مؤمن فرحات
--
لو حد نفسه فى اى صور لام نضال ممكن يكلمنى على الميل وياخدها بدون علامة مائيه .. والتصوير خاص بلسه عايش من داخل غرفتها