‏إظهار الرسائل ذات التسميات حوارات ومقابلات. إظهار كافة الرسائل
‏إظهار الرسائل ذات التسميات حوارات ومقابلات. إظهار كافة الرسائل

الثلاثاء، ٢ سبتمبر ٢٠٠٨

ماذا حدث بابوكبير ؟



ذهبنا لنتقصى الحقيقه من ارض الواقع .. وننقل لكم ما حدث من ظلم وهمجيه ووحشيه وعنجهيه امن من المفترض انه يساعد على حفظ الامن والامان للوطن والمواطن ولكنه يحافظ على امن الرئيس وحاشيته من الاهتزاز من على الكرسى او حتى التفكير فى من يهزه ...
فى كل بلاد العالم ومن المعروف انه يحافظ على الامن والهدوء للمواطن ولكنه فى بلادنا اصبح الامر مختلف تماما فقد اصبحت ميزانيه مصر كلها موجهه للامن السياسى وليس للامن الجنائى .. اصبحت مصر دولة بوليسيه فقد استخدموا ظابط الامن كالكلب البوليسى عندما يكشر عن انيابه لمواطن قال الله وقال الرسول وقال الحريه وقال الاسلام وقال الاخلاق وقال الحياء وقال التكافل .. فالكلب البوليسى لا يريد ذلك بل يريدك ان تكون اسير سيجارة او ذليل شهواتك او فى حالك وجمب الحيط .. لكن تتطالب بحقك لكن تطالب برغيف عيش او 100 جنيه زياده او حتى تصلى فى جامع وتقول رايك .. ساعتها يشم الكلب البوليسى رائحتك وينقض عليك كما فعل مع الاخوان فى ابو كبير ...
كانت حفله .. نعم حفله للخريجين من الكليات .. وهو حفل اعتاد عليه اهالى ابو كبير من الاخوان المسلمين لتهنئتهم بالتخرج وتشجيع شباب ابو كبير على استكمال مشوار العمل وبناء الوطن و النهوض بالامه .. ولكن الامن او الكلب السياسى رفض مثل هذه الافعال التى من نظره جريمه فى حق الوطن ... واعد العده لمقاومه الحفل واحضر الميكروباصات المعبئه بالمخبرين واحضر عربات الامن المركزى والجنود الذين يحملون الرشاش الالى ولواءات وعمداء وووو ... وكل هذا من اجل حفله صغيره لتكريم الخريجى ومطالبة الشباب بان ينهض بالوطن !!!
عجبى لك يا وطن ... عجبى لك يا سيادة الرئيس .. فا انت تطالب بالديموقراطيه دائما وتنادى بحريه الراى فى خطاباتك .. ولكنه يحدث عكس كلامك فاننا كشعب مصر اعتدنا انك عندما تنادى بحريه فانه يعنى انك تنادى باعتقال كل نفس سولت له بان ينطق بكلمه ... وعندما تطلب بــ 30 % من الكادر فانه يعنى انك ستسلبهم منه وقت اخر كما فعلت ورفعت اسعار البنزين والجاز ...
اسمح لى ان اقول لك ان سياستك فاشله تمام الفشل بالنهوض بالوطن اسمح لى ان اقول لك ان حاشيتك ومنافقيك كثروا فى عهدك واصبحوا حراميه البلد على عينك يا تاجر ....
اسمح لى ان اقول لك سيادة الرئيس اننا شعب سلبى خانع توسم فيك الخير ولكنه لم يجد الخير فيك ابدا ابدا لا فى حزبك ولا فى ابنك ولا حتى فى نوابك الذين جاؤوا الى مجلس الشعب بالتزوير ...
الدكتور سيد عبدالحميد المعتقل
تحدث الينا محمد السيد عبدالحميد ابن الدكتور سيد عبدالحميد (عضو مجلس الشعب السابق ) والمعتقل فى احداث ابو كبير الهمجيه مع عشرين معتقلا حيث حكى نجل الدكتور قصة دخول الكلاب البيت وانتهاك الحرمه وسرقه البيوت : دخلوا البيت بقوه لم اكن اتخيلها نهائيا اتوا بسبع مكروباصات واربع بوكسات وست عربيات امن مركزى ... تخيل معى يا استاذ عمرو ان كل ميكروباص من هذه الميكروباصات يحمل 14 راكبا وكل عربيه امن مركزى تحمل 50 جندى وكل بوكس يحمل 10 ركاب ... تخيل معى حجم القوة وتمعن ... واردف قائلا : اخذوا ابى والشباب الذين كانوا معه من صالة الاستقبال فى الدور الارضى وعاثوا وصالوا فى البيت كانه ملعب وصعدوا الى فى الدور الثالث واطرقوا الباب طرقة واحده ولكنى لم اعبث بطراقاتهم الغشيمه وخلعوا الباب وفوجئت بهم امامى يحوطون الشقه من كل ناحيه ويسالونى من انا ؟ .. جاوبتهم انى نجل الدكتور سيد وجدت الظابط يأمرنى بأن البس لاتى معهم فنزلت لالبس ووجهت كلامى للظابط قائلا انا هانزل بس ياريت ماحدش يفتش الشقه الا لما اكون معاهم ..جاوبنى بالقبول ونزلت لابدل ملابسى وعندما نزلت فوجئت بنفس الظابط يقول لى تعالى استلم الدهب .. فعرفت انهم صعدوا وانا بالاسفل ... ولم يلتزم الظابط بالاتفاق .. وصعدت بسرعه معهم لاستلم ذهب امى واستلمته وكان سليما مائة بالمائه ولم يسرق منه اى شئ وخباته .. وواربت باب الغرفه .. لأنهم كانوا قد خلعوه ... وذهبت معه ارى ما ذا يفعل .. فرايته يفتش فى مكتبى وياخذ الكتب الطبيه الخاصه بكليتى وقلت له هذه كتبى فى كلية الطب جاوبنى بالسكوت ... اخذ موبايل من النوع هامر ذكرته بأن هذا الموبايل جديدا ولا يوجد عليه اى اسم ولا يوجد به شريحه .. صمت امامى ايضا وبينما وانا احدثه على الموبايل وجدت الموبايل قد وصل ايدى المخبرين "يزقلوه لبعض" واخذوا كتب التربيه الرياضيه الخاصه باخى عبداللطيف الطالب بكليه التربيه الرياضيه ... ايضا اخذوا بضاعة محل اكسسوارات كنا فى الطريق لافتتاحه تقدر البضاعه بـ 7 الاف جنيه .. اخذوا شاشة من نوع ال سى دى جديده تقدر بـ الفين ونصف الف جنيه ... واخذوا كمبيوتر وساوندات .. صالوا وجالوا فى الشقه ولم اقدر على ان اتفوه لانى كلما تفوهت بكلمه اجد البنادق وجهت الى راسى .. كانى مجرم ... وبعد التفتيش سالنى عن بطاقتى .. اخرجت له المحفظه لاخرج منها البطاقه ولكنى وجدت المحفظه تاخذ من يدى وسالته ان بها كارنيهات الجامعه ووو .. اخذ منها الاموال واعطهالى ... وعندما شاهد كارنيه الجامعه وبطاقتى .. قالى انت طالب بجامعة الزقازيق جاوبته بالايجاب .. وفجاه وجدته بتصل بجامعة الزقازيق .. وفى التليفون قال : عندكم طالب اسمه محمد سيد عبدالحميد فى كلية طب فا بحثوا ولقوه اه عندنا يا باشا ... طيب هو لو نشاطات عايزينه يعنى .. قالوا لأ .. اعطانى البطاقه والمحفظه وقال لى الزم هنا (اقعد هنا ) فا لم اسمع الكلام بل نزلت الى الريسيبشين تحت لانظر ماذا فعلوا بغرفة الاستقبال بالدور الارضى .. وجدت ما لم يسرنى بل تحول حفل تخريج الطلبه الى حفل امن الدولة بانتصار المهمه .. وجدت اللواءات والعمداء والظباط وامناء الشرطه والمخبرين يجلسون على الكنب ويفترشون الصاله ... وكل يجرى باتصالاته ويتكلمون مع بعضهم البعض بينما انا اسمع صوت ابى فى سيارة الترحيلات مكبل اليدين وهو يقول الله اكبر ولله الحمد ... وفجاه وجدت مخبر يحذرنى بالصعود الى الشقه العلويه .. وصعدت واستمروا حوالى الساعتين بالاسفل جالسين فقط بعد ان ادوا مهتهم وسرقوا ما سرقوا وفعلوا ما فعلوا ... جلسوا فى استضافتنا ساعتين ... وهيا لم تحدث على مدى التاريخ الاعتقالات ان يجلس ظباط امن الدولة لمدة الساعتين فى البيت بعد اداء المهمه ... طبعا لا تنسى استاذ عمرو انهم كانوا محاصرين البيت من شارع التحرير فى التفرع المؤدى الى البيت ودخلوا من الشارع الخلفى للبيت ... وتجمع الاهالى حول البيت .. وحدثت احتكاكات بين قوات الامن والاهالى ... وادت هذه الاحتكاكات ان هو بأه عامل زى " المجنون " يضرب بقنابل ونار وكل من يقابله .. ولكن الاهالى صمدوا امام كل هذه الوحشيه وقاوموا القوات بالطوب .. ذكرنى ذلك مقاومة الاهالى الانجليز ... كانوا يقاومون وكانهم يقاومون المحتل ... حتى جلى المحتل من الارض وانسحب بعد ان كسرت سياراته ... وهذا كله حبا فى الدكتور سيد عبدالحميد (عضو مجلس الشعب السابق ) اول من ادخل المياه النظيفه الى ابو كبير بعد معاناه من مياه ملوثه ... وواصل محمد السيد قائلا بعد ان ارتشف رشفه من عصير جوافه كان امامنا .. وقال .. ان الحمله جاءت الى البلده ليلا وواصلت حصارها لدرجة ان هناك محال كانت مفتوحه اجبرتها وبقوه على الغلق وامروا بحظر التجوال بالمنطقه ... وذهبوا الى بيت عمى واخذوا عمى جمال وايضا اخذوا عمى سمير وابنه محمود ذات الخامسة عشر عاما ... وفى خضم تلك الاعتقالات الليله ذهبوا الى بيتنا ليلا ولم يكتفوا بما فعلوه امس بالبيت .. ولم يكن احد بالبيت .. ودخلوا البيت ليلا فى الساعه الثانيه والنصف واحس بهم الجيران المجاورين الى البيت وراوهم وهم يدخلوا ولم يجلسوا فى البيت سوى عشر دقائق ولكنهم انجزوا داخل البيت مهمه كبيرة اتعلم ما هي ... سرقوا ذهب امى واختى بعد ان كنت اخفيته عنهم فى المرة الاولى ... جاءوا مخصوص ليلا الى بيتنا ليسرقوا الذهب .. لا ذلك ولا اكثر .. استعجب هل هم هؤلاء فعلا حراس وطن !!!!
سالته لماذا كل هذا ؟ قال هذا رد فعل غايه نسعى لها وطريق واضح مسير فيها
ووجه رساله الى ابيه فى المعتقل وقال احنا وراك على الطريق اللى انت ماشى فيه ...
وفى رساله ارسلها الى وزير الداخليه ورفاقه قال نجل الدكتور سيد عبدالحميد ... اذا انفقت ربع ما تنفقه على الامن السياسى للامن الجنائى فى مصر لجنبت مصر من كثير من الكوارث واخرها حريق مجلس الشورى
وعندما انتهيت من الحوار جاء على بالى سؤال كان محرج للغايه ...
سالته انته هربان ؟
جاوبنى وبكل وضوح قال :
لأ انا مش هربان لأنه لو هناك امر ضبط واحضار من النيابه باحضارى لذهبت ... انما يستخدم قانون الطوارئ لاغراض سياسيه وتصفيه حسابات لن اعطيه الفرصه لذلك ...
.. انتهى كلامنا مع نجل الدكتور سيد عبدالحميد المعتقل فى احداث ابوكبير وشقيق احمد سيد عبدالحميد المطلوب من النيابه بضبط واحضار ..
وعندما طلبنا منه ان نصور البيت من الداخل وهو مقلوب راسا عن عقب ... قال لنا انه نفسه لا يستطيع الذهاب الى بيته وذلك لان المخبرين موجودين هناك بكثرة وينتظرون اى من اصحاب البيت الى الذهاب الى هناك ... وعندما تحايلت عليه فى ان اخذ منه مفتاح البيت وان اجازف انا وحدى للذهاب الى بيتهم قال لى ... مش هاقدر اوديك للنار باديا ..

ويكمل الاستاذ عبدالحميد بندارى القيادى بجماعة الاخوان المسلمين بمركز ابو كبير قال : عندما اتوا لاعتقال اخى الاستاذ سيد بندارى وابنه محمد سيد بندارى القاطنين بالدور الارضى من البيت ... اتوا ومعهم قوه ضخمه وقوات خاصه وكسروا باب البيت وعندما احسست ان هناك احدا بالاسفل نزلت بالفانله الداخليه ووجدتهم كسروا البوابه وامامى على السلم وعندما واجهت رئيس القوه وقولتله بتكسر الباب ليه .. جاوبنى يالشتيمه وقالى انت مين ؟ جاوبته بانى عبدالحميد بندارى اخرج ورقه من جيبه وقالى مش عايزينك ... وذهب بالقوه بتاعته الى بيت اخى سيد بالدور الارضى خلع باب الشقه فى وحشيه وقسوه وشدوا اخويا من على السرير قالهم هاجيب النضارة بس ... قالوله مافيش نضارات ... وشالوا ابن اخى النائم من على السرير وانهارت امه امامهم واخذت تبكى بدموع تقول لهم فى صوت عالى الا ده الا ده حتى ان صاحب القوه رد عليها يابنت الــ .. اسكتى
رحت اواجهه للمره الثانيه واقوله فيه ادب وذوق وحرمة البيت وستر المواطن جاوبنى بكل وقاحه وبالفاظ لا يقولها الا زباله المجتمع وساقطيه ... واخذتنى الحماسه وبصوت عالى وامامه قلت " يا ظلمه يا مفتريين ربنا هينتقم منكم "
وذهبت لاصلى فى المسجد الفجر ... وبعد الصلاه خطبت فى الناس وتحدثت فيهم وذكرتهم باننا بلد لا تحترم الانسان المواطن ... وانه من المفترض ان يكون لنا موقف ... نظام فشل فى كل حاجة ونجح فى انتهاك حرمات البيوت والشتايم القذرة ...
ووجدت الناس كلها تتعاطف وتدعى عليهم "ربنا ينتقم منهم "
ويواصل الاستاذ عبدالحميد بندارى قوله قائلا ... انه هناك حركة امن غير عاديه ... يوجد استعراض للقوه من قبل الجمعه ( ثالث ايام الحمله ) حتى صلاة العصر ومخبرين منتشرين فى الشوارع
وفى رساله وجهها القيادى الاخوانى بابوكبير الى النظام قال البقاء ليس للاقوى ولكن البقاء للاصلح كذلك يضرب الله الحق بالباطل فاما الزبد فيذهب جفاء واما ما ينفع الناس فيمكث فى الارض
وانتم يا اصحاب هذا النظام الفاشل والقوة الامنية الغاشمه لست لديكم الا الزبد ...
اما دعوة الاخوان فتحمل الاخلاق والقيم والعفة والطهارة ونحن على يقين تام من أن نصر الله قادم قادم .. وان هذا الظلم وهذا الطغيان لابدل له من نهايه وقريبا قريبا ..
ويقولون متى هو قل عسى أن يكون قريباً ...
ويجب على هذا النظام ان يدرس التاريخ جيدا فكم حاولت قوى البطش والاجرام من قبلكم ان يعيقوا ويخمدواويحجبوا دعوة الاخوان وان يمنعوا رجالها فهل افلحت محاولاتهم .. بل على العكس لم تاتى كل هذه المحاولات ولم تثمر الا بلقاء وصمود وثبات رجالات دعوة الاخوان ..
ولم تفلح محاولاتكم فى النيل من هذه الدعوة المباركة او من يفكر فى وقف امتدادها لأنها دعوة ربانيه فيد الله ترعاها من فوق سماواته
فارجوا من هذا النظام الباطش أن يعلموا جيدا وان يعوا الدرس جيدا وان يعودوا الى رشدهم ويراجعوا حساباتهم وان يصطلحوا مع شعوبهم لأن الشعوب هيا الباقيه ولن تنفعهم امريكا ولا دول الغرب حيث تقع الواقعه وما برويز مشرف عنا ببعيد فقد تخلوا عنه كما تخلوا عن غيرهم من قبل ...
واقول للدكتور سيد عبدالحميد انت صاحب حق وغايه ورساله وطالما تحدثت معنا فى معانى الصمود ... ولاخوانه المعتقلين معه اقول ان الدعوه لها ثمن والاصلاح والنعيم يستحق اكثر واكثر واكثر وهذه هي سنة الدعوات .
وهنا انتهى كلام الدكتور عبدالحميد بندارى ... وبقى ان اقول ان الاستاذ عبدالحميد مطلوب لدى النيابه ضبط واحضار ... وحتى الان لم تاتى قوات الامن لتعتقله ...
اترك لكم التعليق بعد ان استعرضت لكم الحدث

السبت، ٣٠ أغسطس ٢٠٠٨

بعد احداث ابو كبير .. نحاور اصغر معتقل فى السجون المصريه (خاص لسه عايش)

لسه عايش تحاور "اصغر معتقل فى السجون المصريه" بعد خروجه بساعات قليله كنا اول من ينفرد بالحوار
محمد سيد بندارى ذات الـ 12 عاما يحكى بعد احداث ابو كبير :

- شالونى من السرير وانا نايم وجرونى فى الشارع بالفانله الدخليه وسمعت امى بتصوت كله الا محمد
- وكيل النيابه بيسالنى ايه رايك فى النظام ؟ وانا مش عارف نظام ايه فا قالى اللى هو يعنى الحكومة .. قولتله الحكومة بايظه ومافيش نظام اصلا
- وكيل النيابه قعد يلف ويدور حواليا عشان يعرف منى مين اللى زقل طوب وانا احلفله انى كنتى بالعب كوره
- غرفة الاحداث كانت ضلمة اوى .. ورحت للعسكرى اقوله هات لمبه قالى روح يلا بكره نجيبلك كهربائى ..
- عيطت لما شوفت امى
- انا راجل فى تانيه اعدادى مش طفل زى ما انتوا قولتوا عليا فى مواقع النت والجرايد
- حسبنا الله ونعم الوكيل لكل واحد فى المركز


رفض ان يقال عليه طفل فى بداية الحديث معه وقال قولوا عليا بطل ... محمد السيد بندارى البطل الذى يملك من العمر 13 عاما والذى مكث فى غرفة مظلمه ذات شباك حديدى صغير داخل سجن ابو كبير قرابة الـ 28ساعه والذى قضى اغلبها نوم على البلاط او التحقيق فى النيابه او تجرع واحساس بالالم لانه يريد ابيه وامه معه ..
عندما ذهبت لمحمد توقعت انه سيبكى عندما ابدا فى الحديث معه ولكن معنوياته كانت مرتفعه جدا ومن الغريب انه كان يحدثنى بمبدا عادى لأنه توقع هذا الامر خاصة ان ابوه راجل " محترم والناس كلها بتحبه "
نحاور اصغر معتقل فى سجون مصر كلها الان واقرا معى ولا تستعجب ما يقال فانك اذا اردت تعرف سبب اعتقاله فا استعجب !!!

محمد .. انت فى سنه كام ؟
انا رايح تانيه اعدادى .. وراجل اهوه مش طفل زى ما بتقولوا عليا فى مواقع النت والجرايد
قولى بأه اعتقلوك ازاى ؟
جم قبل الفجر كده ولقيت واحد بيشلنى وبيقولى يلا.. شالونى وانا نايم ومش فايق وسمعت صوت لامى وهيا بتقول " مش ممكن يحصل ابنى لأ" لدرجة ان هما كسروا باب البيت كمان وانا مش سمعته وخلعوا باب الشقه بتاعتنا وباردوه مش سمعته كنت نايم بأه ... وبعد كده كملت نوم وهما شايلنى ومسكنى من الفانله زى الحراميه وقعدوا يجرونى فى الشارع لحد لما وصلنا للعربيات البوكس والميركوباصات اللى كانوا محاصرين الحته وركبت فى البوكس وانا مش فايق اصلا ودنيتنى نايم لحد لما وصلت المركز لقيت واحد بيقولى اسمك قولتله اسمى .. كنت لسه صاحى ساعتها بأه من النوم كده قولتله اسمى وبعدين قالى تاريخ ميلادك كام قولتله .. وبعدين فكونى من الكلابش الحديد ودخلونى غرفة الاحداث كانت ضلمة اوى ومافيهاش الا شباك صغير حديد وكان فيه واحد نايم كده فا صحى اول ما دخلت .. واول ما دخلت وقومت واتوضيت وقولتله يجى يتوضى معايا ونصلى الفجر مع بعض الراجل وافق وصليت الفجر معاه وكملت نومى على البلاط وكل شويه اصحى اساله انت صاحى يقولى اه وهو يسالنى انت صاحى اقوله اه كنا بنطمن بعض .. وعلى الظهر كده لقيت واحد بيقول محمد سيد فا المخبر قال انت محمد قولتله اه انا محمد .. رحت فى عربيه ترحيلات كده وشوفت بابا وقالى مش تخاف يا محمد ورحت النيابه و المحامين جابولى اكل وكلت وانا فى النيابه بايد واحده لأن الظابط مش راضى يفك الكلابش باقوله فكه يقولى انا جايلى اوامر .. وكلت بايد واحده ودخلت لوكيل النيابه تالت واحد والمخبر ودانى وكيل النيابه قاله هو ده محمد السيد قاله ياباشا ايوة قاله ده جاى فى ايه .. قاله ده معاهم بارضه ضحك وكيل النيابه ضحك باستخفاف لصغر سنى وفك الكلابش وقالى اقعد يا محمد ... وقعدت بدا باه يسالنى ويقولى
اسمك ايه ؟ .. جاوبته
كنت بتزقل طوب يا محمد على القوة اللى كانت موجوده ؟ لأ انا كنت بالعب كورة والله يا عمو .. وما شفتش قوه ولا بتاع انا سمعت من الناس
وفضل وكيل النيابه يزن ورا دماغى عشان اقوله مين اللى كان بيزقل وانا اصلا كنت بالعب كورة ومش شفت حد بيزقل ...
وسالنى وقالى ... ايه رايك فى النظام ؟
قولتله سعادتك النظام من ناحية ايه ( محمد لم يعرف معنى النظام اللى هو الحكومة واثارت هذه الجمله استغرابا عند محمد )
رد وكيل النيابه النظام اللى هو الحكومة يعنى ...
محمد قاله النظام بايظ ومافيش نظام والدليل على كده القرار بتاع العيش ده
ايه رايك يا محمد فى قانون المرور ؟
جاوبت : حلو عشان السواق يلتزم ..
سالنى ايه رايك فى سياسة التعليم فى البلد ؟
جاوبت : حلو .. اقوله وحش يعنى
قالى بتعرف تمضى ولا هتبصم قولتله امضى ...
وطلعت وفضلت قاعد فى النيابه لحد المغرب وروحت فى عربيه الترحيلات للمركز والاوضه الضلمة التانى ورحت للعسكرى قبل ما يحبسنى عايز لمبه راح جاب لمبه وطلعت اللمبه مسمار والدوايه قلاووظ .. ومش نفعت المهم زعقلى العسكرى وقالى نام يلا وبكره نجيبلك كهربائى ... ورحت نايم من الساعه عشره لحد تانى يوم الصبح وطلعت على الجمعه كده ...
عايز اقولك حاجة بس .. ان مامور المركز والعساكر كانوا متعاطفين معايا جدا وكانوا بيصبرونى لما بيلاقونى زعلان كانوا بيقولولى باذن الله تاخد براءه او اخلاء سبيل
محمد ... عيطت وانت جوا الحجز ؟
عيطت مرتين المرة الاولى وانا داخل فضلت اعيطت وقولت عايز بابا
والمرة التانيه لما شوفت امى وانا فى النيابه جريت عليها وخدتها بالحضن ومش كنت عايز اسيبها ...
اخبار محمود ايه اللى كان معاك ؟
محمود (بطل يملك من العمر 16 عاما ايضا محجوز ) كان صايم وهو اللى قالى مش تخاف بس هو جه بات معايا الليله الاخرانيه بس وربنا معاه الصراحه بعد لما اخد اربع ايام ... ده الدنيا هناك ضلمه اوى
بابا .. حسيت انه كان عايز يقولك حاجة فى اخر مره شوفته فيها ؟
بابا عارف انه سايب راجل فى البيت وانا دلوقتى شايل مسؤوليه امى واخواتى والبيت ..
ايها البطل .. الناس كانوا شايفينك ازاى بعد لما طلعت مجرم يعنى ولا ايه ؟
لأ الكل كان مستغرب والناس كانت تسالنى ايه اللى حصلك يا محمد فى ايه .. وكل لما واحد يقابلنى يقولى فى ايه خير .. لكن الكل هنا فى الشارع خدنى بالحضن وحبونى وحبيتهم اوى ..
تقول ايه لبابا وبابا فى المعتقل دلوقتى ؟
ربنا يصبرك – باذن الله تخرج – حسبنا الله ونعم الوكيل لكل واحد فى المركز

الخميس، ١٤ فبراير ٢٠٠٨

حوار ادمع عيناى .. مع زوجة القيادى الدكتور عبد الحميد كامل

حوار ادمع عيناى .. مع زوجة الدكتور عبد الحميد كامل (احد قيادى الاخوان المسلمين بمركز ديرب نجم شرقيه واحد المعتقلين ضمن مجموعه الـ 12 من الشرقيه والـ 36 من الجمهوريه فى يوم 14\2\2008 الخميس )

أجرى الحوار : عمرو سلامة

الدكتور عبد الحميد كامل .. كان هذا الاسم هو الهدف الذى دائما ما تتجه له الاجهزه الامنيه عند كل موسم (كما ذكرت زوجته ) انتخابات مظاهرات الى اخره من نشاطات الاخوان على الساحه ... ظنوا انه المدبر وظنوا انه بغيره سوف يعيق عمل هذه الدعوه ولن تسير الا به ولكن ظنهم خاطئ خاطئ ... هذه دعوه لن تتراجع عن مبادئ تواجهها الصعاب وهم يعرفون ذلك ولا يتراجعون عن مبدئهم .. انها دعوه الاخوان المسلمين دعوه للخير والحب والانتماء والسعادة والاسلام بين البشريه ... ولكن مهما قلت لن تقتنع الاجهزه الامنيه بذلك لأنها ظنت ان غاية هؤلاء(الجماعة) هو كرسى الحكم الجالس عليه مبارك وقريبا ابنه هذا الكرسى الذى ظنوا انه سوف يأمنو عليه باعتقال الاخوان المسلمين لكسر اراداتهم وعزيمتهم بمحاكمات عسكريه وهجمات على البيوت فى نص ليل وترويع الامنين وسرقة النقود وشتم باقذع الالفاظ ولكن اقول لكم ان هذه الجماعه لن تكسر ارادتها ولا اراة قيادتها مهما فعلوا وحتى لو وضعوهم كلهم فى السجون وكبلوهم بالحديد سينصرهم الله على الظالمين وسينصر الحق اينما كان وفى امد ليس بطويل ...
كانت هذه مقدمة جائت فى راسى عندما كنت ذاهب الى بيت الاستاذ الدكتور عبد الحميد كامل الاستاذ فى المدرسه الزراعيه والدارس لدكتوراه فلسفة العلوم الزراعيه سنة 1995 ولديه ولدان واربع بنات اكبرهم فى الصف الثانى الثانوى واصغرهم يملك من العمر سنتين فقطواحد قيادات جماعة الاخوان المسلمون بمركز ديرب نجم محبوه تعدوا الوصف حتى ان سكان العمارة التى يقطن بها كان يلجئون اليه لحل مشاكلهم فهم كانو يضعونه فى محل ثقه وكأخ كبير لهم ... هذا الرجل الذى كان عندما يقابل اى احد وجب ان يترك بداخله بصمه حتى انا فقد تعلمت منه الكثير والكثير تعلمت منه ادب الحوار مع الاخر عندما كنت اجادله .. رجل تعلم وعلم رجل وثق فيه الكثيرون وعندما علموا باعتقاله اسفوا لهذا الخبر بكل شده ...
دخلت بيت هذا الرجل القائد الدكتور عبد الحميد كامل واستقبلنى سيد اكبر ابناؤه الاولاد والذى يملك من العمر 12 عاما والذى فضلنى حتى نادى والدته وبينما هو ذاهب لنداء والدته كانت معى بناته الصغار منار وجهاد الاولى فى ثانيه حضانه والتانيه فى اولى ابتدائى سالت منار بابا فين يا منار قالتلى فى المعتقل ليه يا منار ؟ عشان الانتخابات يا عمو .. سالت جهاد بابا فين يا جهاد قالتلى فى المعتقل ليه يا جهاد ؟ عشان بيقول لا اله الا الله ... احسست بقشعريرة داخل جسمى عندما علمت ان من يقول لا اله الا الله يعتقل من اجلها وقولت فى سريرة نفسى حسبنا الله ونعم الوكيل .. وفى هذا الوقت دخل عليا سيد بأمه وسالت عن سيد واحواله وكان هذا الحوار المقتضب جدا واعذرونى انه مقتضب لأننى فقدت اعصابى وانا اسال زوجة الدكتور عبد الحميد كامل فقد كانت الدموع تنزل من على هذه الخدود الذى تحملت مشقة تربيه هؤلاء الاولاد واخذت على عاتقها هذا الجهد وشكرت ربها وامنت ان الطريق الذى يسير فيه زوجها هو طريق الصحابه هو الطريق الصحيح هو الطريق الذى لابد ان يسير فيه كل من يقول كلمه حق كل من يقول لا اله الا الله ...
الحوار :
لافته تهنئ اهالى المركز بعيد الاضحى الماضى وكان غائبا عنهم لأنه كان بيحج
كيف تم اعتقال زوجك وماذا حدث فى ليلة الاعتقال ؟
كانت الساعة الواحدة ليلاً كنا ما زلنا مستيقظين وفجاه ونحن جالسين فى امان الله قطع علينا امننا وهدؤنا اصوات خبط شديد وهمجيه على السلم وكان 4 ظباط ومخبرين طرقوا الباب بكل لين وكان من بينهم الظابط محمد حلمى ظابط المباحث وفتح لهم زوجى الباب ورحب بهم واستئذنوا عند دخولهم وفضلهم ودخلو اربع ظباط فقط وكانت هذه المرة الاولى الذى يحترموننا ويتكلمون معنا بادب جم وشديد ..وتفضلوا فى صالون البيت وقدم لهم زوجى الواجب وقال له احد الظباط وهو يقدم لهم الواجب احنا اسفين يا دكتور ومش تحرجنا بكرمك ..
استئذنوا وبكل احترام شديد ( لأول مرة فى المرات الثلاث الذى اعتقال فيها الدكتور ) فى تفتيش البيت وفضلهم الدكتور ودخلوا غرفة الاولاد والذى فتشوها بهدوء شديد ... ولم يبعثروا اى شئ وعندما ارادو دخول الغرفة الخاصه بالدكتور استئذنوه وفضلهم فى غرفة النوم وفتشوها بكل هدوء ايضا ولم ياخذوا اى شئ من الغرف التى فتشت ولكنهم اخذوا مجموعه كبيره جدا من الكتب الموجوده بالصالون وايضا اخذو جهاز المحمول الخاص بزوجته وتوجهوا والدكتور فى يديهم بعد ان ودع زوجته واولاده ومعه شنطة السفر الذى اخذها دائما عندما اراد السفر الى طره وابو زعبل ... وركب فى البوكس المخصص بدون اى ضوضاء وبدون اى استفزاز لأهله او اى واحد يحس من جيرانه كما يفعلون كل مرة ... وخرجوا من البيت فى الساعه الثالثه فجرا ...
ذكرتى أن هذه المرة لم تكن الاولى لاعتقال زوجك فمتى كانت السابقه وهل هذه المرة تختلف عن الاخرى وماذا كان يحدث فى المرات السابقه ؟
نعم ذكرت انهم ثلاث مرات وهذه المرة تختلف عن سابقيها بكثير جدا فهذه المرة هى الوحيدة من نوعها تكون هادئه وغير مروعه ... اما المرة الاخيره فكانت فى انتخابات الشورى الماضيه ( كل موسم انتخابات ) وكانوا يستعملون فيها القسوة والهمجيه والشتيمه بالفاظ قاسية جدا وتزعيق وسرقة لجهاز الكمبيوتر الخاص بالاولاد فى كل مرة ويشتموا الاولاد باقظع الالفاظ عندما يعترضون على اخذهم لجهاز الكمبيوتر وايضا كانوا بيسرقوا الفلوس وحتى لعب الاطفال لم تستسلم من ايديهم فكانوا ياخذونها وكانوا ياخذون تليفون الشقة وينزلوه من الشقه حافى من غير ما يلبس الشبشب حتى ... وكان الجيران كلها تصحى ...
فى هذه المرة والمرات السابقة هل كنتم مستعدين لهذا الامر ؟
نعم كنا مستعدين جيدا وكان حتى الدكتور بيجهز شنطته قبليها بفتره واحنا عرفنا خلاص كل موسم انتخابات بياخدوه ونحن تعودنا على ذلك ...
كيف كان رد فعل الاولاد ؟
فى هذه المرة الاولاد كانوا متطمئنين جداً ونازل عليهم السكينه من رحمة ربنا عليهم والغريبه ان من كثر معاملة الظباط لهم باحترام كان الاولاد يلبون طلباتهم بنعم وحاضر ولم يكونوا منفعلين فالظابط اخذ يسرح شعره ويظبط بدلته والاخر يفتش جوه من كتر الاطمئنان يعنى .. وكان البيت مسرحا لهم يلعبوا فيه كما يشاؤون ...
لكن كيف اثر الاعتقال على زوجك وعلى الابناء وسير حياتهم ؟
لم يتأثر بشئ وده الطبيعى انه يحصل لانه يعرف انه يسير على الطريق المستقيم على طريق الصحابه طريق الجنه باذن الله وهنا فى البيت كله مسير وكما انه موجود .. وربنا معانا
رسالة توجهيها الى من اعتقلوا زوجك ؟
حسبنا الله ونعم الوكيل .. حسبنا الله على الظالمين .
ماذا تقولين لزبانية النظام ؟
يا ظالم ليك يوم ..
كلمة لعامة الشعب ؟
اصحى باه وفوق يا شعب .. قوم وانتفض ...
كلمه توجهيها لزوجك ؟
فى هذا السؤال وبالذات لم تكن تقوى على الرد لأن دموعها كانت اقوى من شفتيها ... وظللت انا ساكت لفتره حتى تهدا وتمنيت ان افعل شئ لهذه الام المستكينه الطيبه لكى تهدا فردت عليا والدموع تذرف من عينيها ربنا معاك يا عبد الحميد وشد حيلك ... فاحضر سيد المناديل لوالدته واعطاها لها .وتوكلت على الله وانا فى حيرة من امرى ولسانى يتفوه بكلمه حسبنا الله ونعم الوكيل .. وربنا على الظالم ربنا على الظالم