الأربعاء، ٢٩ يوليو ٢٠٠٩

ردا على الحملة الاعلامية الشرسه ضد الاخوان .. ننشر كلمات الامام البنا للذين عرفوا الاخوان



على مدار اسابيع متلاحقه من استمرار حملة اعلاميه شرسه يشنها النظام ضد الاخوان المسلمون .. وهدفه منها ثلاثة اشياء لا غير :
- ارضاء الصهاينه والامريكان
- توريث الحكم وعدم دخول الاخوان الانتخابات التشريعيه القادمه
- سقوط حماس فى فلسطين

ولكن بهذه الاهداف القذرة التى يتبناها نظامنا الديكتاتورى الحاكم الذى يقوم يتسخير كل اجهزته الامنية والاعلاميه لمواجهة الاخوان وتعطيل مصالحهم وشركاتهم ومصادرة اموالهم الذين حصلوا عليها بالحلال .. وزرع الارهاب فى نفوس المواطنين محاولة منه لابعاد المواطنين عن الاخوان ..

ولكن دائما محاولاته تنهى الى الفشل .. لان الاعتقالات ولا المحاكمات العسكريه .. ولا مصادرة الاموال .. ولا حتى مواجهة الاخوان فى الاعلام الرسمى .. هيا الطريقه المثلى لمواجهة دعوة الله .. والدليل على ذلك اعتقالات عبدالناصر والسجون الحربيه التى اقيمت لمواجهة الاخوان فقط .. ولكن ما ان قامت الجماعه مرة اخرى بل واصبحت حديث الاعلام الغربى والمسؤولين الغربين الذين ينبهون دائما على الحكام العرب بان يقضوا على الاخوان المسلمين قبل ان يقضى الاخوان عليهم ..
وهذا هو ما سوف تثبته الايام سواء ان طالت او قصرت فالمواجهة بين الاخوان والنظام مستمرة ولن تنتهى .. الا اذا اراد الله ..
وفى مواجهة هذه الحملة الدنيئة ننشر مقالة للامام الشهيد حسن البنا مؤس جماعة الاخوان المسلمين كتبها فى مجلة النذير محرم 1358 هـ / 1939 مـ
وباذن الله سنكون نحن ابناء هذه الجماعه لهؤلاء السذج بالمرصاد ولن ندر له الخد الايمن كما يقولون ولكننا سنتبع وسائلنا السلميه والاعلاميه فى مقاومه هذه الحملة الشرسه علينا .. وادعوا كل مدونين الاخوان ان ينشروا هذه المقاله لعلها تكون بداية لمواجه خطر احمق واخطبوط سرطانى ينتشر ويتغلغل ويعتقل ويهدد ويظلم ويعذب ويبيع فى البلد وينهب الاموال ويسرق ويطبع مع اسرائيل .. ويصادر اموال الشرفاء ويحاكمهم فى محاكم استثنائيه .. ويزور الانتخابات
وانا اتحدث بناءا على وطنيتى التى تكمن بداخلى والتى ترى التدهور العام فى السياسه المصرية التى ينتهجاها هذا النظام الفاسد والاقتصاد المتدهور .. والثقافه المنحدرة .



كلمة الامام البنا .. وهو فيها يوجه كلمته "الى الذين عرفوا الاخوان وتعاملوا معهم " ..
والذين عرفونا .. منهم من اكتفى بهذه المعرفة فلم يستكملها ، ولم يتصل بنا ليتعاون معنا على ما نحن بصدده من دعوة الناس إلى الخير ، فهؤلاء ندعوهم إلى أن يعملوا معنا ، ونذكرهم بأنهم آثمون مقصرون إن قعدوا عن الاستجابة ، فإن الميدان فسيح يتطلب جهد كل ذي جهد، ويستدعي عملا متواصلا من الجميع ، فلا حجة له في القعود ، ولا عذر لهم بين يدي الله والناس.
هذا قسم .. وقسم آخر عرفنا واتصل بنا وتعاون معنا ، ولكنه أساء أكثر مما نفع ، إذ لصق بالإخوان وعمل على غير سنتهم وطريقتهم ، فكان دعاية سيئة لهم ، وكان سببا في الصد عنهم لا في تقريب الناس منهم ، فإلى هؤلاء أتوجه بالرجاء أن يكونوا إخوانا بحق يلتزمون تعاليم الإخوان الصحيحة ، أو أن ينصرفوا مشكورين وأمرهم إلى الله .

ورجاؤنا إلى جماهير الشعب الإسلامي أن يزن كل منتسب للإخوان بميزان الشريعة السمحة وآداب الإسلام ، فمن استمسك بها ونزل للإخوان على حكمها فهو منا ونحن إخوته ، ومن خالف شيئا منها أو صدر عنه ما يتنافى معها ، فنحن من عمله برءاء ولا صلة بيننا وبينه.إن الإخوان المسلمين لا يقصرون في فرائض الله ، ولا ينتهكون حرماته ، ولا يجرءون على معصية ، فإن قدر لأحدهم العصيان فهو لا يتجاهر به ، ولن يفخر به ، ولن يسكت عن التوبة منه ، والندم الشديد عليه ، فمن كان مستهينا بالصلاة أو مستخفا بالفرائض ، أو جريئا على المعاصي ، أو مستهترا بارتكاب الآثام ، أو ظنينا في ريبة فليس منا ، وعلى الذين عرفونا أن يجتنبوا ذلك كله.
والإخوان المسلمون مع هذا لا يفرطون في التعبد ، ولا يبالغون في التزهد ، ولا يظلمون دنياهم على حساب آخرتهم ، لأن هذا ليس من سنة نبي الإسلام صلى الله عليه وسلم ، فهم يصومون ويفطرون ، ويقومون ويتريضون ، ويمزحون ويجدون ، ويجاهدون وينبسطون مع أصدقائهم ومع أهليهم ، ويعملون للآخرة ولا ينسون النصيب من الدنيا ، فمن أفرط في تعبده ، أو تظاهر بتزهده ، أو أهمل حقوق عمله ، أو أساء إلى أهله ، أو فرط في جانب من جوانب حياته الدنيوية الصالحة يدعى بذلك أن يقوم بواجب الآخرة ، فليس على طريقة الإخوان ، ولا هو من العاملين بمبادئهم.

والإخوان المسلمون يعلمون أن الله كتب الإحسان على كل شيء ، حتى من قتل فليحسن القتلة ، ومن ذبح فليحسن الذبحة ، وهم لهذا يعنون بإتقان كل عمل من أعمالهم حتى يبلغ حد الإجادة ، فمن نقص وهو قادر على الكمال أو قصر دون الإجادة والسبق فليس من الإخوان المسلمين (وإن الله يحب إذا عمل أحدكم عملا أن يتقنه) ، فعلى الذين عرفونا أن يحفظوا ذلك كله وأن يعملوا على غراره ، فعلى الطالب أن يكون أول إخوانه ، وعلى الصانع أن يكون أمهر زملائه ، وعلى التاجر أن يكون أصدق وأبرع أقرانه ، وعلى الموظف أن يكون مثال أداء الواجب من جميع نواحيه ، وعلى كل ذي عمل منا أن يتقنه ، وعلى الناس ألا يعتبروا المقصرين من الإخوان المسلمين ، مهما حملوا من شارات أو ألصقوا بأنفسهم من ألقاب إخوانية.


والإخوان المسلمون يعلمون أن الدين المعاملة ، وأن مطل الغنى الظلم ، فهم لهذا يبادرون بتسديد حقوق الله التي تكون بجانبهم ، ويمثلون أشرف ناحية في هذا المعنى ، وأن من تجارهم من لا يزال إلى الآن بعد سنين طويلة يسدد أقساطه التجارية قبل موعدها بيوم على الأقل دائما ، حتى يحتفظ الأخ المسلم بشرفه وكرامته ومنزلته ، فمن ماطل فليس منا ، ومن طمع فيما في أيدي الناس فليس منا ، ومن أساء الأداء أو الاقتضاء فليس منا ، لأن الدعوة غير هذه السبيل ، فعلى الذين عرفونا أن يكونوا أمثال الأدب في الوفاء والقضاء والإعطاء والاقتضاء.
والإخوان المسلمون بعد ذلك كله يعلمون أن الأخلاق أساس دعوتهم ، وأن الله حين أراد أن يمتدح نبيه ، وهو قدوتنا صلى الله عليه وسلم ، امتدحه بالخلق العظيم ، وأنه تعالى رتب على صلاح النفس صلاح الناس وفلاحهم ، فقال تبارك وتعالى: (ونفس وما سواها ، فألهمها فجورها وتقواها ، قد أفلح من زكّاها ، وقد خاب من دسّاها) الشمس 7-10 ، فالأخ المسلم لهذا يأخذ نفسه دائما بالتثقيف والمراقبة والمحاسبة حتى تنطبع على أفضل الأخلاق وأحسنها:
• فهو صادق لا يكذب: (إنما يفتري الكذِبَ الذين لا يؤمنون بآيات الله). النحل 105 .


• وهو وفي لا يغدر ، ولا يخلف.• وهو حليم لا يسرع بالغضب ، ولا يفحش بالقول.


• وهي حيي لا يجهر بالسوء ، ولا يثبت للمنكر.


• وهو شجاع يجهر بالحق ، ولا يخشى فيه لومة لائم.


• وهو عفيف ، يضع كرامته فوق كل الغايات والأغراض الزائلة.


• وهو منصف يقدر الحسنة ، ويزن السيئة ، ويأخذ من كل شيء أحسنه.


• وهو حسن التصرف ، وإنما يدبر الأمور على وجوهها ثم يسلك إليها أفضل طرقاتها.


• وهو بعد ذلك يعفو ويصفح ، ويدرأ بالحسنة السيئة ، إلا أن تنتهك محارم الله ، فلا يقوم لغضبه شيء.أيها الإخوان الذين اتصلتم بنا: كونوا مثال الخلق والفضيلة ، فإن لم تكونوا كذلك فجاهدوا أنفسكم ، فإن أفلحتم فاحمدوا الله ، وإلا فأنتم عن تقويم غيركم أشد عجزا ، وفاقد الشيء لا يعطيه.


أيها الإخوان الذين اتصلتم بنا: لا تيأسوا ولكن حاولوا واعملوا ، فهي مرتبة الصابرين ، والله تبارك وتعالى يقول: (والذين جاهدوا فينا لنهدينهم سبلنا) العنكبوت 69

هناك تعليق واحد:

Unknown يقول...

متميز ياعمرو فى كتاباتك ولقد اقتبست منك هذا المعنى الوارد فى هذه المقالة لمدونتى