منع افطار والدى ... بالصور

عرفوا ان هناك افطارا فى قاعة تبارك ... فاتو يهرولون ويمنعون ويتخبطون ويتحايلون ويهددون ويتصلون وووو ...

كان افطارا سنويا دائما يقام منذ خمس سنوات برعاية ابى (المهندس محمود سلامة ) ولم نجد ابدا اى اعاقات طوال هذه السنوات الخمس... ولكن فى هذه السنه عزموا على ان يوقفوا الافطار بكل قوه ... خاصة ان هذا الافطار من اكبر افطارات المركز من حيث عدد المفطرين ...

وهو ليس تجمع للاخوان ولا لاى فئه من الفئات السياسيه بل هو افطارا عاما تعود عليه اهل المركز من اطباء ومهندسين وعمال وفلاحين وتجار ورجال اعمال ...

فى الساعه الواحده ظهرا فوجئنا ان الفراشه جائت لتلم فراشتها من كراسى ومنضدات لها بكل عنف .. وعندما سالناهم عن الاسباب قالوا .. سناتى لكم بما هو اجدد منه ولكننا كنا موافقين على هذه الفرشه ... ولم نجد منهم اى اجابات منطقيه لما يفعلوه ... ذهبنا الى صاحب الفراشه فقال لنا قالولى مش تروح للمهندس محمود والا يتقطع عيشك .. ذهبنا الى اى فراشات اخرى ولكننا وجدنا منهم رفضا قاطعا ان ياتوا معنا ...

وبعد قليل وجدنا ما لا يسرنا ... وجدنا امامنا مامور المركز ورئيس المباحث والمخبرين ... تعصب ابى امامهم وقال هو انا مش عارف اعمل افطار فى بيتى ... ايه احنا عايشين فين فرد عليه مامور المركز عايشين فى مصر يا بيه .. ورد عليه رئيس المباحث انت بتتكلم كده قدامنا ازاى ... واخذ مامور المركز فى تهدئه ابى .. وقال له مش ناوى تضيفنا فى مكان ( كل هذه المشادات كانت فى القاعه اسفل بيتنا فى الدور الثانى ) ففضلهم ابى الى البيت فى الدور الثامن ... وجلسوا والمخبرين معهم وعملوا تحقيق وورقه وقلم وسين وجيم ... وابرز ما كان فى التحقيق سال رئيس المباحث ابى .. مين اللى جاى رد عليه بابا . انا مهندس وكل اللى جاى مهندسين ودكاتره ورجال اعمال ... واجيب اللى انا عايز اجيبه ...

تهاونوا كثيرا وتحايلوا كثيرا على ابى فى ان ينقل الافطار من القاعه الى البيت حتى لا تسبب لهم المشاكل من قبل امن الدوله المتمثل فى مرشد امن الدوله بالمركز احمد عابدين ..

ودخلت انا عليهم بنرفزه معتاده وقلت بصوت عالى هو انت عملت ايه عشان يمنعوا الفطار يا بابا .. واخذ ابى فى تهدئة ثورتى واخذوا هم فى الابتسامة الصفراء المعتاده منهم ...

اجلسوا لنا المخبرين اسفل البيت ليتابعوا الحركه مين اللى جاى يفطر ومين اللى طالع ومين اللى نازل ... كانوا يعطوا تقارير اوليه عبر الموبايل لرئيسهم ... وكاننا نخطط لحرب ضدهم او كمركز لتجارة المخدرات ...

تساهلنا معهم منعا للمشاكل خاصة ان كل الحاضرين للافطار ليسوا اخوانا ... وفعلنا ما يريدون ونقلنا الافطار فى بيتنا .. وفعلنا ما يريدون منا

حتى انهم جاؤوا قبل المغرب بدقائق معدوده ليطمئنوا ان الافطار سيتم فى البيت وليس فى القاعه ... وتحايلنا عليهم فى ان يفطروا عندنا ولكنهم ابوا واعتذروا لابى عنا بدر منهم وقالو له معلش يا باش مهندس مش بايدينا والله ... الغريب انهم فطروا عند واحد من الجيران فى الدور السادس ههههه .. عشان يطمنوا ان الفطار مش هيتعمل فى القاعه .. شوف الخوووف والرعب والجبن

وفى خضم كل هذه الاحداث اتى لنا صاحب القاعه يقول انا اسف انا من الصبح يا باش مهندس فى امن الدوله والله .. اعذرنى الامر مش بايدى .. وتخلى الجميع عنا بامر من امن الدوله ...

وكان جيراننا يحسبنون واحدهم قال : عالم وسخه هو احنا بنعمل ايه يعنى ينصلى المغرب وبنفطر وبنمشى ولا حد بيقول فينا خطبه ولا حتى بنخطط لحاجه هما عايزين ايه .. مش عايزينا نفطر سوا ليه ؟!!!

حسبنا الله ونعم الوكيل ..فى احمد عابدين وفى جهاز امن الدوله كله البوكس امام القاعه ...

مامور المركز يعاين المنطقه .. وكيفية السيطره عليها

مامور المركز ... يقبل بابا .. مش عارف انا بيبوسوا ليه ما يكنش عايز خمسين جنيه ...

باقول الحاج بتبوسوا ليه بيقولوا هو يابنى الىل جه وباسنى ... ما السر وراء هذه البوسه

تم نقل حفل الافطار الى الدور الثامن

القاعه بعد ان كانت ممتلئه بالكراسى والمنضدات .. فضت من قبل المخبرين وقوات الامن
القاعه فاضيه
بعد ان انتها المحققون من التحقيق ..
رئيس المباحث بيدى الاوامر بالتمام
يدورون حول البيت لمعرفة اى شئ جديدالاكل .. فى البيت وليس فى القاعه