الأحد، ٢٢ أبريل ٢٠٠٧

إتحاد حرامية مصر


أثناء عودة (سعد زغلول)من المنفى فى أعقاب ثورة 1919 أصدر (أتحاد حرامية مصر) هذا البيان قالوا فيه(نحن طائفة الحرامية واللصوص والمتسولين قررنا منع السرقة والتسول لمدة ثلاث أيام حتى يتمكن الشعب من الإحتفال بالزعيم دون مضايقات منا) وبالفعل لم تسجل ولا حادثة نشل أو سرقة فى هذه الثلاث أيام

والان انظر إلى حرامية مصر لا أقول لك النشالين الغلابة الذين يسرقون المحافظ وغيرها وإنما من يسرقون مصر كلها حرامية كبار تجدهم رجال أعمال وسياسيين ووزراء وأعضاء كبار جداً فى الحزب الحاكم الأمر والناهى الوحيد فى مصر هؤلاء سرقوا منا كل شئ سرقوا المال والكرامة سرقوا الوطن والمكانة وسرقوا مصر داخلياً وخارجياً مادياً ومعنوياً

السرقة المادية كلنا يعرفها ويراها من بيع للشركات بأرخص الأسعار والأثمان وتسريح العمال العاملون بها أو على الأقل خفض أجورهم ونسمع كل يوم عن سرقة البنوك والهرب بالأموال للخارج

والسرقة المعنوية هى الأخطر فهم سرقونا فى خارج مصر وفى كرامة المصرى خارج بلاده وطريقة تعامل الناس فى الخارج معه فهم بطريقة تعاملهم معنا(أقصد حرامية البلد) فى مصر والاهانة للشعب جعل أى مصرى خارج بلده يعامل كالعبد ولا كلمة له وليس له حق الاعتراض وكأن لسان حال الناس فى الخارج يقولون للمصرى (بلدك بتهزئك وتديك على قفاك وعوزنا أحنا الغُرب عنك ان نعاملك معاملة حسنة لما بلدك تحترمك نبقى نحترمك)وانظر إلى معاناة المصريين خارج مصر وأنت تعرف

أما السرقة المعنوية الداخلية فهى أن المصرى الان لا يشعر بإنتماء لبلده ولا يشعر فيها بكرامتة فهو فى ظل غلاء الأجور يتحرك زى الطاحونة من أجل إيجاد وظيفة تانية وتالتة(إن وجد أصلاً)علشان يقدر يعيش هو وعيلته وبالتالي يضغط على كرامته ويديها بالجزمة علشان يحافظ على شغله وخوفاً من الطرد من العمل(وذلك عندما يهينه رئيسه فى العمل فهو يسكت ولا يتكلم حتو ولو كان معه الحق )وكذلك النساء تتحمل المضايقات والمعاكسات والتحرشات فى الأتوبيسات والقطارات أثناء الذهاب للعمل علشان تساعد الراجل فى مصروف البيت وعلشان يوفروا فلوس التعليم والاكل والشرب والعلاج(هذه المرأة لا تستطيع أن تركب تاكسى لأنه لو حدث ذلك سوف تتخرب ميزانية الشهر).

ولذلك ابتعد الناس عن الأهتمام بأحوال البلد والسياسة جرياً وراء لقمة العيش النغنسة بالذل والمهانة وتجريح الشعور وهذا ما يريده الحرامية لنا

وقبل ان انهى مقالى اعطيك هذه الأرقام وهى منقولة من بحث للدكتور (أحمد ثابت )أُستاذ العلوم السياسية بجامعة القاهرة وعنوان البحث (نخبة رجال الاعمال فى مصر)0 منذ عام 2002 وحتى بداية عام2007*

خصخصت الحكومة 189 شركة من أصل 314 شركة وبيعت 54 شركة وطنية ناجحة وصفيت32 شركة وبيعت 38 شركة أخري(كله للحرامية أياهم)وهناك اتجاه لتسوية الخلاف مع 14 من المتهمين بسرقة أموال البنوك المحكوم عليهم بالسجن لمدد مختلفة مقابل التسوية هو الأفراج عنهم

مجموع ما حصل عليه المستثمرون من رجال الاعمال 176 مليار جنيه مصرى تم استثمار خُمس هذا المقدار فى مصر

والباقى هرب للخارج لإستثماره خارج مصرحصل 37من كبار لرجال الاعمال على 25مليار جنيه قروضاً بدون ضمانات أبرزهم*

أحمد عزمليار,250 مليون, 782 ألف

رامى لكح مليار ,448مليون ,

944 ألف مجموعة حاتم الهوارى مليار ,460 مليون , 781 ألف

منير غبور وأولاده337مليون ,

611 ألف ولا عزاء للفقراء والله حرامية زمان كانوا محترمين أقوى

ليست هناك تعليقات: