على قرع الطبول، علت هتافات المتظاهرون في الوقفة الاحتجاجية التي دعت إليها الحركة الديمقراطية للتغيير "حشد" تحت شعار "لن نورث بعد اليوم" من أمام قصر عابدين بشعارات مناهضة للنظام تقول "باطل باطل" و "لا للتوريث" و"لن نورث بعد اليوم".
وقد حمل المتظاهرون النائب حمدين صباحي المرشح المحتمل للرئاسة وأحد مؤسسي حزب الكرامة على أعناقهم وهو مشهد ألهب مشاعر الحضور، فيما غطت أعلام مصر وصور الزعيم الراحل جمال عبد الناصر المظاهرة بشكل لافت.
وقد ألقى حمدين صباحي بيان عرابي كاملا على الحاضرين.
وقامت قوات الأمن بتضييق الخناق على المتظاهرين الذين علت هتافاتهم الرافضة للتوريث والمطالبة بالديمقراطية مرددين "يا حرية فينك فينك"، و"زي ما قالها عرابي زمان.. لا توريث بعد الآن".
وقد نشبت مصادمات عنيفة بين كل من القوات الأمنية والمواطنين دفعت الطرف الأول إلى استخدام العنف وضرب المتظاهرين بـ "توكة الحزام" ما اضطرهم إلى رشقهم بالحجارة.
ومع تزايد أعداد المتظاهرين الذين يتوافدون نحو القصر من الشوارع الجانبية المؤدية له، تم تكثيف تواجد قوات الأمن المركزي في هذه المناطق، وإغلاق تلك الشوارع تماما وإخلائها من المارة والسيارات.
وفي الجهة المقابلة للمظاهرة، تجمعت مجموعة من المواطنين العاديين والمارة وهتفوا عبارات "لا لمبارك، لا لجمال".
وتواردت أنباء عن اعتقال الناشط أيمن نور رئيس حزب الغد المعارض من أمام منزله، واحتجاز الإعلامية والناشطة جميلة إسماعيل منع دخول الدكتور عبد الحليم قنديل المنسق العام لحركة كفاية للمظاهرة ومنعته و70 آخرين أثناء مشاركتهم في المظاهرة.
ومن جانبه، أكد الصحفي محمد عبد القدوس عضو لجنة الحريات بنقابة الصحفيين أنه تعرض لاعتداء أمني بسبب إعلانه بدء الوقفة فقامت الأجهزة الأمنية بالاعتداء عليه بالضرب لدرجة نزف الدماء على مرأى ومسمع من الجميع.
وشدد حمدين صباحي للشروق، على أن المظاهرة لرفض التوريث ولا توريث بعد اليوم ولن نسكت على اعتداء الأمن المتكرر على المواطنين.
وفي الوقت الذي تواجدت فيه الشرطة النسائية بشكل مكثف بين قوات الأمن، تزايدت شكاوى الإعلاميين والصحفيين من الانتهاكات التي تعرضوا لها أثناء تغطية المظاهرة كان آخرها إتلاف كاميرا مصور تليفزيوني.
وإيقاف مراسل الجزيرة، كما تعرضت الصحفية شيرين المنيري من الأهرام للاعتداء من قبل أحد الضباط وأفراد الشرطة النسائية.
كما تم اعتقال كل من محمد عبد الكريم من حزب الجبهة وأحمد حسن وعلاء درويش ومحمد نبيل من حزب الغد.
وكان من بين المشاركين في المظاهرة الناشطة السياسية كريمة الحفناوي التي ارتدت تي شيرت أبيض يحمل صورة أحمد عرابي وكتبت عليه "كفاية لن نورث بعد اليوم"، كما كانت الإعلامية بثينة كامل وكلا من جورج إسحاق وأمين إسكندر – الأعضاء في حركة كفاية – وعبد الرحمن يوسف من الحملة الشعبية لدعم البرادعي وأيمن قزاز ومسعد عبود من ضمن الحضور.
ومن بين القوى السياسية المشاركة في الوقفة كل من حركة "وفديون ضد التوريث" والحملة الشعبية لدعم البرادعي وحزبي الكرامة والغد.
فيما صدر بيان عن مجموعة الثوريين الاشتراكيين بعنوان "لا للتوريث ولا لسياسات النهب والفساد والتبعية".
أفاد آخر بيان صادر عن جبهة الدفاع عن متظاهري مصر بأن عدد المعتقلين في مظاهرة عابدين تجاوز الـ 40 ومن بينهم محمد علي وأيمن خاطر وحسام الجوهري وعمرو علي ومحمود السامي وحسن الدهان ومعتز بالله.
يذكر أن النائب البرلماني حمدين صباحي أحد مؤسسي حزب الكرامة كان من بين من دعوا إلى الوقفة الاحتجاجية عبر فيديو مسجل تم بثه على موقع يو تيوب.
هناك تعليقان (٢):
مصر فى مهب الريح
فى خلال الثلاثين عاما الماضية تعرضت مصر الى حملة منظمة لنشر ثقافة الهزيمة بين المصريين, فظهرت أمراض اجتماعية خطيرة عانى ومازال يعانى منها خمسة وتسعون بالمئة من هذا الشعب الكادح . فلقد تحولت مصر تدريجيا الى مجتمع الخمسة بالمئه وعدنا بخطى ثابته الى عصر ماقبل الثورة .. بل أسوء بكثير من مرحلة الاقطاع.
1- الانفجار السكانى .. وكيف أنها خدعة فيقولون أننا نتكاثر ولايوجد حل وأنها مشكلة مستعصية عن الحل.
2- مشكلة الدخل القومى .. وكيف يسرقونه ويدعون أن هناك عجزا ولاأمل من خروجنا من مشكلة الديون .
3- مشكلة تعمير مصر والتى يعيش سكانها على 4% من مساحتها.
4 – العدالة الاجتماعية .. وأطفال الشوارع والذين يملكون كل شىء .
5 – ضرورة الاتحاد مع السودان لتوفير الغذاء وحماية الأمن القومى المصرى.
6 – رئيس مصر القادم .. شروطه ومواصفاته حتى ترجع مصر الى عهدها السابق كدولة لها وزن اقليمى عربيا وافريقيا.
لمزيد من التفاصيل أذهب إلى مقالات ثقافة الهزيمة بالرابط التالى www.ouregypt.us
ما فيش فايده
حاسه اننا بننفخ فى قربه مقطوعه
لا مظاهرات ولا اعتراضات ولا احتجاجات
ربنا موجود
إرسال تعليق