*ملحوظه هذه الصور صورتها وانا فى القطار أيضا كل منها يعبر عن تعبير أتمنى ان تدققوا جيدا فى الصور وتعرفوا ماذا أريد ؟
فى هذا البوست او الموضوع قد أختلف كثيرا عن سابقيه من حيث عرض الصور او كتابة الموضوع او تناول زاوية الموضوع حتى ، فركزوا معى قليلا وتخيلوا ما دار فى رحلة قد قطعتها بالقطار من الزقازيق الى بنها ومن بنها للقاهرة ، لن أضع صور للقطار من الداخل او حتى من الخارج او أى شئ مما قد يدور فى مخيلتكم فالموضوع اليوم مختلف ، وكل ما أرجوه منكم استعملوا حسكم العالى فى التخيل فقط لاغير .
ذهبت الى بنها عبر قطار من الزقازيق لأزور أحد زملائى الاعزاء فى بنها - وانا فى العادة لا اركب القطار وركبته لمرات محدوده لأسباب قد تطول شرحها وامثلتها انه لا توجد قطارات فى المركز أو عدم اطمئنانى لقطارات من صنع او استيراد حكومتنا العبقرية والالكترونيه- ، وتوكلت على الله وركبت القطار المنطلق الى بنهـا فى الساعه الخامسه والعشر دقائق من مساء اليوم ان اركب فى العربه الاولى وراء الجرار ، وانطلق القطار من المحطه فى الساعه السادسه الا عشر لك ان تتخيل تأخر ومتى تحرك ، بدأت افكر كثيرا ماذا لو كان هذا الامر فى اليابان او فى احدى الدول المتقدمه ألا يحترمون فيها الوقت والمعاد الملزم لمواعيد القطارات ، انظروا كيف عطل القطار الراكب وحتى الذى لم يركب ؟ كم راكب عطل عن عمله الذى من المفترض ان يؤديه فى توقيت محدد ، كم راكب دعا على حكومتنا الجليلة ؟ ..
خرج القطار من مضجعه وبدا فى التحرك بصوت عالى جدا ، كان القطار لا يرقى أن يركبه بنى ادمين فا الشبابيك مفتوحه ومنها المكسور ومنها الغير موجود والأبواب مهلكه والرائحه نفاذه والناس ينامون فى حامله الحقائب اعلى القطار ومنهم من يتخذ الباب شعبطه والتعلق على السبنسه (أى مؤخرة القطار ) هو الملاذ الامن والفرار من الكومسرى ،- لن أضع لكم أى صور كما ذكرت لأعتمد على مخيلتكم فى تخيل الحدث- ، القطار يسير ويقف فى كل قريه يضع ناس ويركب أناس باعه متجولين فى الطرقات من يوزع اللب والشاى والنعناع ، حواديت تلكلك بها السنه الركاب عن الاهلى والزمالك ولعيبه الماتش وما لديهم من استعدادات بدنيه لملاقاة هذا الماتش العصيب حسب قولهم ، وفى ظل هذه الاحداث أرى شاب يقرا فى رياض الصالحين ، والاخر يقرأ القران ، والاخرى تنم الناس وتذكرها بالسيئ ، وفجأه ظهر الكومسرى ليطل على الساحه ويخرج ما فى الجيوب بدا بشاب يملك من العمر حوالى العقدين والنصف من العمر اى 25 عاما قال له الكومسرى تذاكر قال : لا يوجد معى ( هكذا ) كان واضحا انه يحمل اموال لما يحمله من حقائب ، قال له كيف ، قال له ليس معى وما فى يدك ارينى اياه ، كيف ذلك ، يجب ان تدفع ، قال لن ادفع وهذا ما يطلبه منى مزاجى الان !!!
تركه الكومسرى بدون حديث اخر معه وبدا فى لم الأجرة ودفعت انا ومن حولى وكان من خلفى سيدتان قالتا له انهم دفعا من الاسماعيليه اذن فلن يحتاجا ان يدفعا مره أخرى فقال لهم ارونى التذاكر رفضوا ، وتحججوا بانه لا يثق في الركاب ، ولكنه اصر وعندما راى التذكره وجد انهما لم يدفعا الا للزقازيق فقط اخذ فى الشد والجذب معهم وقالوا له لن تاخذ شيئا الا نصف جنيه ، واخذ النصف جنيه من كل منهما واخرج لهما تذكره والاجره جنيه ونصف الجنيه .
أخذت أنا اتجول فى القطار العفن ذو الرائحه الكريهه ، كنت أعتقد انى فى اوروبا عندما اقرا الصحف القوميه عن تطوير القطارات ، كنت اعتقد ان الكرسى الذى كنت ساجلس عليه هو كرسى فخم يهتم بالراكب ولكنى وجدته كرسى مخروم سئ الاستخدام ،ابواب مخلعه واصوات متداخله وخناقشات اثارت بداخلى صراع داخلى بين الامل القادم والامل البعيد جدا .
نزلت من القطار وذهبت لصديقى فى بنها وخرجت من عنده عائدا الى محطة القطار مره اخرى لاكمل رحلتى الى القاهرة وانتظرت القطار ساعه الا ربع وركبت فى ثالث عربه وكانت زحمه جدا ومليئه بعساكر الجيش وظابطات الجيش وطلاب الكليات الحربيه والجويه ، وكان القطار قادم من الاسكندريه ، وركبت واخذت اتامل وجوه الركاب الواقفين والجالسين ارى ذات الرداء الازرق الحربى والشعر الاسود الغير مغطى بالحجاب والرأس الحليقه والبدله العسكريه ، والزى الاخضر العسكرى والشنطه المهلهله ، ورأيت الكثير من الاصناف والانواع فى هذا القطار العجيب الذى جمع ما بين المجتمع والجيش ، القطار كان مغطى جيدا ذو نوافذ محترمه وانوار مناره وكان يليق بالراكب ولكنه يطلق عليه الدرجه الممتازه ركبته غير عابئا بما ادفع ولكنى ركبته لاعرف الفرق ووجدته مزدحم بشدة اضطررت واقفا لاستمع التعليقات واحاديث الناس ، شيخ يتكلم عن الرزق واخرى تتكلم مع زميلاتها عن امها الصعبه وزميلاتها الكذابه والناس الذين اصبحوا لا يثق فيهم ، وشاب يعاكس بأخرى ويغازلها بكلمات من الصعبه ان تقال ، واخرين يتعطفون على كراسى وجوههم فى وجوه بعض واخرين يتحدثون عن الماتش ويقولون بصوت جهورى من اهلاوى ومن زملكاوى ؟ وكأن الزملكـاوى سوف يرمى خارج القطار ، والعجب العجاب انى وجدت اخرين يتحدثون عن ما الم بالبلد من مصائب متعدده واشترك معهم الكرسى الخلفى فى الحوار وكانت النقاشات مثمره افادت الاطراف المعنيه من هذا الشعب المطحون من تموين اصبح ردئ وفساد ألم بهذا البلد بصورة متوحشه جاءت على رؤسهم فى نهاية المطاف ، انتظرت حتى وصلت القاهره ولم يمر الكمسرى لياخذ الاجره واستغربت لذلك ولم اعرف السبب ، بينما كان يمر بين الحين والاخر فتاه تبيع النعناع واخر يبيع الحلويات ، واصوات مشاجرات فى مؤخرة القطار واناس يدفعون المتشاجر بعيدا .
هذه هى صورة مصغره من شعب يعيش فى مواصلات يوميه وفى قطار مهموم بمشاكل المصريين رجالا ونساءا ،وشعب مثكل ومحمل بالامراض النفسيه وبثقوب كبيره فى الضمائر ،وشعب حمل اهاته اليوميه ليحملها الى ركابه ليفصح بها عن حاله بين اقرانه من الركاب وشعب يذهب بعيدا الى الكره لعله يرى انه يتكلم بحريه فيها فيهرب من الواقع الممل ومن الرتابه الى الجديد فى عالم الكره وشعب يعانى من كبت عاطفى فى بيئاته المختلفه ليغازل فتاه لعلها قد تكن فى يوم من الايام أخته أو أمه او زوجته ، شعب محمل مهموم مكبوت مضحوك عليه مغيب ، يهرب من الواقع هذا هو الشعب المصرى
ذهبت الى بنها عبر قطار من الزقازيق لأزور أحد زملائى الاعزاء فى بنها - وانا فى العادة لا اركب القطار وركبته لمرات محدوده لأسباب قد تطول شرحها وامثلتها انه لا توجد قطارات فى المركز أو عدم اطمئنانى لقطارات من صنع او استيراد حكومتنا العبقرية والالكترونيه- ، وتوكلت على الله وركبت القطار المنطلق الى بنهـا فى الساعه الخامسه والعشر دقائق من مساء اليوم ان اركب فى العربه الاولى وراء الجرار ، وانطلق القطار من المحطه فى الساعه السادسه الا عشر لك ان تتخيل تأخر ومتى تحرك ، بدأت افكر كثيرا ماذا لو كان هذا الامر فى اليابان او فى احدى الدول المتقدمه ألا يحترمون فيها الوقت والمعاد الملزم لمواعيد القطارات ، انظروا كيف عطل القطار الراكب وحتى الذى لم يركب ؟ كم راكب عطل عن عمله الذى من المفترض ان يؤديه فى توقيت محدد ، كم راكب دعا على حكومتنا الجليلة ؟ ..
خرج القطار من مضجعه وبدا فى التحرك بصوت عالى جدا ، كان القطار لا يرقى أن يركبه بنى ادمين فا الشبابيك مفتوحه ومنها المكسور ومنها الغير موجود والأبواب مهلكه والرائحه نفاذه والناس ينامون فى حامله الحقائب اعلى القطار ومنهم من يتخذ الباب شعبطه والتعلق على السبنسه (أى مؤخرة القطار ) هو الملاذ الامن والفرار من الكومسرى ،- لن أضع لكم أى صور كما ذكرت لأعتمد على مخيلتكم فى تخيل الحدث- ، القطار يسير ويقف فى كل قريه يضع ناس ويركب أناس باعه متجولين فى الطرقات من يوزع اللب والشاى والنعناع ، حواديت تلكلك بها السنه الركاب عن الاهلى والزمالك ولعيبه الماتش وما لديهم من استعدادات بدنيه لملاقاة هذا الماتش العصيب حسب قولهم ، وفى ظل هذه الاحداث أرى شاب يقرا فى رياض الصالحين ، والاخر يقرأ القران ، والاخرى تنم الناس وتذكرها بالسيئ ، وفجأه ظهر الكومسرى ليطل على الساحه ويخرج ما فى الجيوب بدا بشاب يملك من العمر حوالى العقدين والنصف من العمر اى 25 عاما قال له الكومسرى تذاكر قال : لا يوجد معى ( هكذا ) كان واضحا انه يحمل اموال لما يحمله من حقائب ، قال له كيف ، قال له ليس معى وما فى يدك ارينى اياه ، كيف ذلك ، يجب ان تدفع ، قال لن ادفع وهذا ما يطلبه منى مزاجى الان !!!
تركه الكومسرى بدون حديث اخر معه وبدا فى لم الأجرة ودفعت انا ومن حولى وكان من خلفى سيدتان قالتا له انهم دفعا من الاسماعيليه اذن فلن يحتاجا ان يدفعا مره أخرى فقال لهم ارونى التذاكر رفضوا ، وتحججوا بانه لا يثق في الركاب ، ولكنه اصر وعندما راى التذكره وجد انهما لم يدفعا الا للزقازيق فقط اخذ فى الشد والجذب معهم وقالوا له لن تاخذ شيئا الا نصف جنيه ، واخذ النصف جنيه من كل منهما واخرج لهما تذكره والاجره جنيه ونصف الجنيه .
أخذت أنا اتجول فى القطار العفن ذو الرائحه الكريهه ، كنت أعتقد انى فى اوروبا عندما اقرا الصحف القوميه عن تطوير القطارات ، كنت اعتقد ان الكرسى الذى كنت ساجلس عليه هو كرسى فخم يهتم بالراكب ولكنى وجدته كرسى مخروم سئ الاستخدام ،ابواب مخلعه واصوات متداخله وخناقشات اثارت بداخلى صراع داخلى بين الامل القادم والامل البعيد جدا .
نزلت من القطار وذهبت لصديقى فى بنها وخرجت من عنده عائدا الى محطة القطار مره اخرى لاكمل رحلتى الى القاهرة وانتظرت القطار ساعه الا ربع وركبت فى ثالث عربه وكانت زحمه جدا ومليئه بعساكر الجيش وظابطات الجيش وطلاب الكليات الحربيه والجويه ، وكان القطار قادم من الاسكندريه ، وركبت واخذت اتامل وجوه الركاب الواقفين والجالسين ارى ذات الرداء الازرق الحربى والشعر الاسود الغير مغطى بالحجاب والرأس الحليقه والبدله العسكريه ، والزى الاخضر العسكرى والشنطه المهلهله ، ورأيت الكثير من الاصناف والانواع فى هذا القطار العجيب الذى جمع ما بين المجتمع والجيش ، القطار كان مغطى جيدا ذو نوافذ محترمه وانوار مناره وكان يليق بالراكب ولكنه يطلق عليه الدرجه الممتازه ركبته غير عابئا بما ادفع ولكنى ركبته لاعرف الفرق ووجدته مزدحم بشدة اضطررت واقفا لاستمع التعليقات واحاديث الناس ، شيخ يتكلم عن الرزق واخرى تتكلم مع زميلاتها عن امها الصعبه وزميلاتها الكذابه والناس الذين اصبحوا لا يثق فيهم ، وشاب يعاكس بأخرى ويغازلها بكلمات من الصعبه ان تقال ، واخرين يتعطفون على كراسى وجوههم فى وجوه بعض واخرين يتحدثون عن الماتش ويقولون بصوت جهورى من اهلاوى ومن زملكاوى ؟ وكأن الزملكـاوى سوف يرمى خارج القطار ، والعجب العجاب انى وجدت اخرين يتحدثون عن ما الم بالبلد من مصائب متعدده واشترك معهم الكرسى الخلفى فى الحوار وكانت النقاشات مثمره افادت الاطراف المعنيه من هذا الشعب المطحون من تموين اصبح ردئ وفساد ألم بهذا البلد بصورة متوحشه جاءت على رؤسهم فى نهاية المطاف ، انتظرت حتى وصلت القاهره ولم يمر الكمسرى لياخذ الاجره واستغربت لذلك ولم اعرف السبب ، بينما كان يمر بين الحين والاخر فتاه تبيع النعناع واخر يبيع الحلويات ، واصوات مشاجرات فى مؤخرة القطار واناس يدفعون المتشاجر بعيدا .
هذه هى صورة مصغره من شعب يعيش فى مواصلات يوميه وفى قطار مهموم بمشاكل المصريين رجالا ونساءا ،وشعب مثكل ومحمل بالامراض النفسيه وبثقوب كبيره فى الضمائر ،وشعب حمل اهاته اليوميه ليحملها الى ركابه ليفصح بها عن حاله بين اقرانه من الركاب وشعب يذهب بعيدا الى الكره لعله يرى انه يتكلم بحريه فيها فيهرب من الواقع الممل ومن الرتابه الى الجديد فى عالم الكره وشعب يعانى من كبت عاطفى فى بيئاته المختلفه ليغازل فتاه لعلها قد تكن فى يوم من الايام أخته أو أمه او زوجته ، شعب محمل مهموم مكبوت مضحوك عليه مغيب ، يهرب من الواقع هذا هو الشعب المصرى