الأحد، ١٩ سبتمبر ٢٠١٠

اعتقال الاستاذ عبدالحميد بندارى وخمسه من اخوانه بالشرقيه ، ولسه عايش تفضح امن الدوله وتحصل على صور الاعتقال

يوم الجمعة الماضى ظهرا فوجئ الاستاذ عبدالحميد بندارى أحد قيادات الاخوان بابوكبير - شرقيه بقوه تداهم بيته اثناء ضيافته أربعه من الاخوان ، وحسب روايه ابنته ساره فقد فوجئت بظباط يدخلون البيت ويستوولون على كل ما فيه - كتب وفلاشات واجهزة كمبيوتر ومفاتيح سيارات واموال واوراق وكتب دراسيه ومكاتب بالكامل ولم يتركوا فى البيت شئ الا واخذوه وأثناء تفتيشهم البيت أغمى على أسامه اخوها وازرق وجهه وقلوبهم كالصخر وطالب ابوها الظباط بان يكشف الدكتور مصطفى على ابنه ولكنهم رفضوا فى بدايه الامر .
وفى نفس السياق قام ظباط المباحث وامن الدولة الذين جاءوا من الزقازيق والقاهره راس على عقب الى أبو كبير بسد الطرق المؤديه الى البيت بسيارات الامن المركزى والبوكس وسيارات الميكروباص .
وتعد هذه المره الاولى بعد اقرار قانون الطوارئ على الارهابيين وتجار المخدرات اعتقال الاخوان من البيوت بهذا الشكل ويبدوا ان الامن يهدد بالتصعيد خاصه بعد اختطاف طالب من كلية الطب أثناء حفل الاستقبال اليوم بواسطه عدد من المخبرين .
هذه الصور التقطت من الشرفه أثناء قيام الامن باعتقال الاستاذ عبدالحميد ويظهر فيها خروج الجيران من البلوكانات ، وبكاء ابنته سهيله ومخبرين من الزقازيق والقاهره









شهادة سارة ابنة الاستاذ عبدالحميد على الاحداث التى قدمتها للسه عايش والاعلام

[ ولا تحسبن الله غافلاً عما يعمل الظالمون ، إنما يؤخرهم ليوم تشخص فيه الأبصار ، مهطعين مقنعى رءوسهم لا يرتد إليهم طرفهم وأفئدتهم فيها سواء ] ..
كانت الساعة تقترب من الثالثة بعد صلاة الجمعة .. كان الجو هادئاً جداً فى المنزل .. أبى فى غرفة الجلوس يجلس مع أربعه من اخوانه جاءوا لزيارته .. أمى فى المطبخ تعد الغداء اخوتى الصغيرات يشاهدن التلفاز وأخى أسامة يستعد للخروج ، أما أنا فقد انشغلت فى قراءة مجلة .
وفجأة .. !! وبلا أى مقدمات .. انقلب الهدوء إلى ثورة .. والسكينة إلى زلزال .. والإطمئنان إلى عاصفة ..
فجأة سمعت صوت أخى يهتف فزعاً : سارة اقفلى باب أوضتك والبسى حجابك بسرعة .. فزعت وقمت مسرعة أغلقت الباب وأسرعت بارتداء حجابى وأنا أسأله من وراء الباب : فى ايه يا أسامة قالي أمن الدولة هنا .. !! فإذا بأحد الضباط يحاول فتح الباب قبل أن أنتهي فصحت من وراء الباب : عيب كده لو سمحت ، اصبر حتى أنتهى من ارتداء حجابى فقال : لا افتحوا بسرعة أنتم تخفون شيئاً فى الغرفة .. !!
انتهيت وفتحت الباب سريعاً .. ويالهول ما رأيت !! لم أر موضع قدم خالى فى جميع أرجاء البيت .. الضباط والعساكر والمخبرين يملأون المكان بالكامل .. ما يقرب من ستين فرداً يملأون البيت ..
اخوتى الصغار يبكون ، حاولت الخروج من غرفتى لغرفة أمى فلم أستطع من زحام المكان ، فنظرت إلى غرفة الجلوس حيث أبى واخوانه فوجدت ما يقرب من 15 فرد من الضباط والمخبرين يفتشونهم بأسلوب غير حضارى .. استولوا على جميع أجهزة اللاب توب وجهاز الكمبوتر الخاص و12 جهاز موبايل ومفاتيح السيارات الخاصة بهم ، ثم حاصروهم فى الغرفة حتى يكملوا تفتيش المنزل ـ عفواً أقصد الإستيلاء على المنزل ـ
وأمى ترفع صوتها بالدعاء عليهم الحسبنة ، وهم أجمد من الصخر .. قلوبهم كالحجارة أو أشد قسوة ، اقتحموا غرفة أمى كان يطيحون بكل شئ يخربون كل شئ ، بعثروا كل محتويات الغرفة ، أخذوا كل كتاب كل ورقة كل دفتر .. كل ما يقابلهم ينهبوه كاللصوص .
اقتحوا غرفتى وفيها مكتبة أبى الشخصية ، فتحوها ونهبوا كل ما فيها من كتب ومجلدات ومراجع ، فتحوا دولابى الخاص بعثروه أرضاً استولوا على فلاشاتى الشخصية ، بعثروا أدراج مكتبى واستولوا على مكتبتى الخاصة الصغيرة بالكامل .. عم المكان بالفوضى وصوتنا يعلو بالدعاء عليهم والانتقام منهم .
فجأة ومن شدة ما يحدث سقط أخى أسامة مغشياً عليه فى وسط الصالة وذلك إثر أزمة قلبية حادة فصرخت أمى وصرخنا ، حاول أبى الخروج من الصالون لكن الضباط منعوه بشدة .. أبى يقول لهم : ابنى يا جماعة عايز بس أشوف ابنى ماله وهم كالحجارة !!
أخى يزرق وجهه وتعلوا أنفاسه ويصرخ ألماً ممسكا بقلبه ثم يقطع النفس ، صرخت أمى : ابنى بيموت حرام عليكوا ، صاح ابى : يا فندم معانا دكتور هنا ممكن يشوفه ؟؟ الولد تعبان جدا بيموت .. وصوت أمى يرتفع واخوتى الصغيرات يبكون بجوار أخى ..
أما هم فقد انعدمت ضمائرهم ومشاعرهم وتبلد احساسهم .. هم ليسوا بشراً ، انعدمت عندهم كل معانى الإنسانية .
ومع شدة بكاء أمى واخوتى وغياب أسامة عن الوعى سمح الضابط للدكتور سيد منصور برؤية أخى فقال انه يحتاج لحقنة فورية فأحضرت ورقة وقلم ليكتب اسم الحقنة واخذتها لاعطيها لاحد ليأتى بها واذا بضابط ياتى خلى ويصر على أخذ الورقة ظناً منه أن د سيد منصور قد كتب لى شئ ما آخر فى الورقة فرفضت تماما اعطائه الورقه فقال : مش تخلينى أمد ايدى عليكى .. وهنا غلى الدم فى عروقى وقلت له : والله أقطعهالك ومتقدرش أصلاً وأعطيته الورقة فقرأ اسم الحقنة ثم رماها أرضاً وداس عليها بقدمه .. حسبى الله ونعم الوكيل .
وبعد حوالى ما يقرب من ساعة إلا ربع من فوضى وبعثرة لجميع محتويات المنزل والإستيلاء على كل شئ قال لهم كبيرهم : يلا هاتوهم .. وهنا كانت لحظة الوداع قاسية علينا وعلى اخوتى الصغار أشد وأقسى .
كانت سهيلة الصغيرة ذات العشرة أعوام غارقة فى دموعها تقبل يد أبى وترمى بنفسها فى أحضانه تصرخ باكية : بابا مش تمشى معاهم خليك يا بابا !! لكنه رحل !!
هرعنا جميعاً للبلكونة .. صعقنا !!! كانت عربات الأمن المركزى والبوكسات وفرق الأمن والمصفحات والعساكر تحيط بالمنزل وبجميع المنازل المجاورة وجميع الطرق المؤدية للمنزل بل حتى آخر أبوكبير .
خرج جميع الجيران إلى الشارع وامتلأت البلكونات بالناس ، وكان أبى واخوانه يمشون وسط هذا العدد الهائل كالأسود يمشون فى فخر وثبات رافعين هاماتهم عالياً فى السماء .
صاحت أمى بالدعاء عليهم وجميع الجيران .. حسبنا الله ونعم الوكيل
اللهم عليك بالظالمين وأعوان الظالمين .. الاخوان المسلمين أشرف وأطهر ناس فى البلد .. الاخوان المسلمين لا هم تجار مخدرات ولا حرامية ولا نصابين .. الاخوان دول ناس بتحارب الفساد ..
افتكروا اليوم ده كويس أوى عشان هنيجى كلنا قدام ربنا يوم القيامة بنفس المشهد ده وربنا هيحاسبكوا حساب عسير .. بس ساعتها مش هينفعكوا الندم ..
انسحبت السيارات وعربات الأمن والبوكسات والمكروباصات والعساكر فى وسط ذهول من جميع الجيران والناس ؟

هناك ٣ تعليقات:

بلال عادل رجب. يقول...

حسبنا الله ونعم الوكيل يارب فرج كربهم

غير معرف يقول...

ولا تحسبن الله غافلاً عما يعمل الظالمون ، إنما يؤخرهم ليوم تشخص فيه الأبصار ، مهطعين مقنعى رءوسهم لا يرتد إليهم طرفهم وأفئدتهم فيها سواء
الايه ليست كما هي
الصواب:وَلاَ تَحْسَبَنَّ اللّهَ غَافِلاً عَمَّا يَعْمَلُ الظَّالِمُونَ إِنَّمَا يُؤَخِّرُهُمْ لِيَوْمٍ تَشْخَصُ فِيهِ الأَبْصَارُ «42» مُهْطِعِينَ مُقْنِعِي رُءُوسِهِمْ لاَ يَرْتَدُّ إِلَيْهِمْ طَرْفُهُمْ وَأَفْئِدَتُهُمْ هَوَاء

سمية قهوة يقول...

حسبنا الله ونعم الوكيل